شكلت حادثة محاولة اغتيال رئيس الوزراء د. “عبد الله حمدوك”، صباح يوم أمس (الاثنين) الحدث الأبرز في وسائط الإعلام المختلفة المحلية والعالمية، فقد صدم الشارع بوقع خبر سرى على نطاق واسع منذ الساعة التاسعة ونصف، بأن “حمدوك” تعرض لمحاولة اغتيال عندما انفجرت قنبلة دون أن تحدث خسائر في الأرواح.
أسئلة كثيرة وحاضرة شغلت الرأي العام عن الأسباب وراء محاولة الاغتيال .. وهل هي بالفعل محاولة أم أنها لا تعدو أن تكون “تخويفة” ولفت نظر للرجل من جهة ما؟
سيناريوهات كثيرة باتت حاضرة في هذا الحادث كل يسوغ حسب هواه ولكن في كل الأحوال تظل الحقيقة غائبة حتى تتكشف المعلومات.
سلامة كبيرة لازمت “حمدوك” وموكبه ونجاته من حادثة كانت يمكن أن تودي بحياتهم لولا لطف الكريم.
الحادثة أعادت إلى ذهني عمليات الاغتيال والتصفيات التي تحدث في أوروبا، ولم أجد في سجلات السودان مثل هذه الحوادث، وبلادنا معروف عنها على مر التاريخ السلم وحسن المعشر، لذلك وجد الحادث استهجاناً واسعاً من الشارع السوداني لأنه لا يعبر عن سلوك وطباع الشعب.
ينبغي أن يقف الجميع وقفة رجل واحد، إن يقرأوا في تفاصيل الحدث. الحادثة بشكلها الفج هذا تجعلني اقرأ سجلات جوازات الإجانب،، ومعلوم الضرورة في أمر إقاماتهم، خصوصاً وأن هناك عدداً من الجرائم الانتحارية نفذها أجانب ربما يعمل بعضهم لحساب جهات بعينها، ينبغي أن تقنن مسألة منح الجوازات للأجانب، وأن لا يكون هناك تهاون، وأشرت إلى هذه الجزئية وفرضية أن الحادثة يمكن أن تكون من قبل أجانب حاضرة لأنني استبعد تماماً قيام السودانيين بأفعال كهذه.
لا بد أن تسرع الشرطة في الوصول إلى الجناة وأن لا تدع الجريمة تسجل في دفاتر ضد مجهول، أنا اثق تماماً أن الشرطة قادرة على فك طلاسم الجريمة.. والله المستعان