للمرة الثانية الوالي يتصل ويُشيد!!
وجدت الكلمات التي وجهناها للسيد الوالي الدكتور “عبد الرحمن الخضر” للمرة الثانية الإشادة والثناء والتقدير منه، فاتصل بي الأخ الفاضل “الطيب سعد الدين” مسؤول الإعلام بالولاية، ناقلاً إشادة السيد الوالي بالعمود الذي سطرناه الأسبوع الماضي، وقال “سعد الدين” بأن السيد الوالي اعتبر ما نكتبه يصب في المصلحة وليس فيه شطط أو خروج عن المألوف، بقدر ما هو حديث ينبه لمعالجة بعض الأخطاء بالولاية، وقال إن الإصلاحات التي جرت بشارع النيل سبق الاتفاق عليها منذ أن كان الدكتور “عبد الحليم المتعافي” والياً على ولاية الخرطوم، وإن الانجاز الذي تحقق كان عبارة عن تمويل خارجي (بنك قطر). أما فيما يتعلق بوسط الخرطوم، الآن بدأت الإصلاحات خاصة بالقرب من (واحة الخرطوم)، وسيمتد العمل إلى المناطق التي تجاورها. أما (كسورات) شبكات الصرف الصحي، فقد تم إصلاح الأعطال فيها، وهناك خط سيجري العمل فيه خلال الأيام المقبلة بالقرب من الشرطة الأمنية وجوار مستشفى (امبريال) وصحيفتي (الصحافة والمجهر) و(المركز الثقافي الفرنسي). ويواصل الأستاذ “الطيب سعد الدين” الحديث عما نقله من حديث للسيد الوالي والذي علق فيه على العمود قائلاً: إن الكبري الطائر بمنطقة (ود البشير) بدأ العمل في تحديد الطرق البديلة لمنطقة (ود البشير).
أما عن مستشفى أم درمان فقال، إن السيد الوالي قد زارها وجلس مع المسؤولين واستمع لمشاكلهم المتعلقة بالضغط الكبير التي تواجهه المستشفى بعد إغلاق مستشفى أمبدة بغرض الصيانة، وعلم السيد الوالي أن مجلس إدارة المستشفى استطاع جمع مبلغ (سبعمائة مليون جنيه)، وأكد السيد الوالي أنه سيضع نفس الرقم لتجديد المجمع الجراحي، كما وعد السيد الوالي بمعالجة مشكلة الصرف الصحي بالمستشفى، وأن الدخل العائد إلى المستشفى سوف يوظف لعلاج الطوارئ.
لقد أثلج صدرنا حديث السيد الوالي وهو قلادة وتاج على صدورنا، في وقت مضى كنا نعتقد أن كل ما يكتب لا يقع على أعين المسؤولين، لذلك أُشيد أولاً بالمكتب الإعلامي للسيد الوالي وعلى رأسه الأستاذ “الطيب سعد الدين”، وهو أحد المسؤولين بمكاتب الإعلام التي تتابع بدقة كل ما يكتب في الصحف يومياً عن المؤسسة التي ينتمي إليها، ويتقبل النقد بصدر رحب ودائماً على اتصال للمشاركة في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها السيد الوالي، أو أحد المسؤولين بالولاية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية أو التفقدية للسيد الوالي أو افتتاح المنشآت الخدمية.
كثير من المسؤولين لا يعيرون ما تكتبه الصحافة إيجاباً أو سلباً عن مؤسساتهم إما كبرياء أو غرور باعتبار أن الصحافة لا تحرك ساكناً فيهم، وفي ظني أن المسؤول الذي يتعالى على الصحافة دون شك سيسقط يوماً، لأن الكلمة ليست بغرض النقد الهدام بقدر ما هي عين لمن لم يبصر أسفل قدميه، فإذا كان هناك شخص أهدى لك عيوبك، تشكره أم تتجاهله؟ وبلا شك التجاهل سيطيح بصاحبه، فالصحافة تمارس دورها الرقابي والتوجيهي، وليس لها أي غرض في أن تشن حملة على هذا المسؤول أو تهدم كل ما يقوم به من بناء بقدر ما تنبه لأماكن الخلل حتى يستقيم البناء.
إن السياسة التي يتبعها الدكتور “عبد الرحمن الخضر” والي ولاية الخرطوم مع الصحافة تجد منا كل التقدير والاحترام، لأن ما يعمل فيه، وما نعمل فيه نحن هم مشترك، هو يريد أن يقدم أفضل ما لديه من خدمات، ونحن نريد أن يكون البنيان مكتملاً، ومن هنا جاءت الملاحظة والمتابعة للصحافة.
نشكر للسيد الوالي الاستجابة والاستماع للسلطة الرابعة باعتبارها العين التي يرى بها، لذلك أعطاها كل حواسه وجوارحه، ونحن دوماً معه نشيل هذا الهم من أجل إسعاد وراحة المواطن.