ولنا رأي

المملكة السعودية في عيدها الوطني

صلاح حبيب

احتفل سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم، “علي بن حسن جعفر” وطاقم السفارة، بالعيد الـ(89) للمملكة العربية السعودية، وشهد الاحتفال الذي أقيم بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي والوزراء ورموز المجتمع والصحفيين وأحباب وأصحاب وأصدقاء المملكة، وشرف العيد السيد “عيسى عثمان شريف” وزير الزراعة السوداني نيابة عن الحكومة، ولاحظنا عدداً من وزراء الحكومة السابقة من بينهم “بشارة أرو” وزير الداخلية السابق، ووزير السياحة الدكتور “محمد أبو زيد مصطفى” والسيد “مبارك الفاضل” رئيس حزب الأمة، وعدد من قيادات المؤتمر الوطني، جاء العيد يحمل عبق التاريخ والماضي للمملكة التي عاشت أمناً وسلاماً ورخاءً، واستطاع السيد السفير أن يجمع عدداً كبيراً من رموز المجتمع السوداني الذي فاضت بهم القاعة، راسمين لوحة رائعة من المحبة والإخاء والوحدة وكان السيد السفير يتجول هنا وهناك يلتقي هؤلاء ويقف مع هؤلاء ويستمع إلى هؤلاء من سفراء الدول العربية والأفريقية الذين لبوا الدعوة.. وإن جاز أن نطلق على السيد السفير “علي بن حسن جعفر” في تلك الليلة المثل السوداني وهو (كأم العروس) وهو مثل سوداني يطلق على أم العروس في ليلة زفاف ابنتها حينما تكون مشغولة تدخل هنا وهناك غير مدركة لأي شيء غير المعازيم وكيف تتم ضيافتهم، إن السيد السفير حباه المولى عز وجل بحب الناس ولذلك امتلأت القاعة ولم نشهد احتفالا بهذه الصورة لأي عيد وطني لسفارة من السفارات العربية أو الأوربية أو الآسيوية أو الأفريقية بالخرطوم بهذا المستوى، إن السفير هو من يخلق تلك العلاقات، والدبلوماسي الناجح هو من يجمع بين الاثنين، إن المملكة العربية السعودية وهي تحتفل بهذا اليوم العظيم من تاريخها يؤكد عظمة من قام على وضع هذه اللبنة وتلك الأسس ابتداءً من المؤسس الأول الملك “سعود” ومن ثم توالى الأبناء “سعود” وأبناؤه وحافظوا على هذا الإرث العظيم ويكفي قائدها الأول الذي أشرف على خدمة الحجيج وعمل على التوسعة والتي تعاقب عليها الملوك والأمراء إلى أن جاء جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” ليواصل مسيرة التطوير والبناء حتى أصبحت المملكة رقماً في عالم اليوم، إن العلاقات السودانية السعودية علاقات راسخة منذ القدم وأكدها ممثل حكومة السودان في الاحتفال الذي أقيم مؤكداً أنها لعبت دوراً كبيراً منذ أزمان بعيدة كما لها دور كبير ومقدر في الحراك الذي جرى منذ ديسمبر الماضي إلى أن كللت المساعي بالتتويج لثورة ديسمبر المجيدة فاسهمت المملكة في ذلك وقدمت الدعم اللازم عينياً ومادياً وظل الدعم متواصلاً إلى يومنا هذا، والكل يشهد للسيد السفير “علي بن حسن جعفر” ما قام به من جهد في تقديم الدعم إلى المتضررين من الفيضانات والسيول في مناطق الجيلي وود رملي، وكيف وصل إلى المتضررين في مناطقهم وقدم لهم العون بنفسه، إن العلاقات بين البلدين ستظل راسخة خدمة لشعبي البلدين، ونسأل الله أن يعود العيد على المملكة شعباً وحكومة وقد ظللها المولى بالأمن والأمان والسلام والاستقرار.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية