*دعاة الفتنة والانتقام!!
*”الرشيد يعقوب” الكادر الشيوعي حامل الجنسية المزدوجة، أصاب حزبه في مقتل حينما أطلق مع بداية التغيير حديثه (السافر) الذي دعا فيه لإقصاء الإسلام وبسط العلمانية الفاجرة في السودان البلد المسلم، لكن شاءت إرادة الله الواحد الأحد أن يرتد (السهم المسموم) عليه، فقد كانت نتيجة التهور والهراء، أن عاد الرجل لفرنسا وطنه الثاني يحمل لقب (الاستخفاف) الذي أطلقه عليه الرفاق…
نسخة أخرى مماثلة خرجت هذه المرة من أحدهم تم تعريفه بالمتحدث الرسمي للجبهة الثورية، فهذا الرجل أطلق العنان للسانه لينطق بلغة (التهديد والوعيد) والسجن والويل والثبور، لكل من ينتمي لما أسماه (الإسلام السياسي)، ورميهم في مزبلة التأريخ، ولم ينس أن يعلن عن قائمة الإقصاء الذي يشتهيه والتي شملت بجانب عضوية المؤتمر الوطني حزب الإصلاح الآن والشعبي وغيرهم…”سر الختم” أتهم النظام السابق بالإقصاء وتناسى عن عمد مفاوضات السلام مع جماعته التي تسببوا هم في إفشالها ونسي دعوات النظام لهم ليكونوا جزءاً من الحوار الوطني،والرجل ينادي (بمحاكمة حملة بطاقات) النظام السابق وتوزيعهم على سجون السودان المختلفة…
كنا نريده أن يحدثنا عن مصير الجبهة الثورية التي تمردت وقتلت الأطفال والنساء، هل ستحاكم أم سيصدر العفو العام عنها؟!.
*هذا المتحدث باسم الجبهة الثورية، يحتاج لأن يستريح من هذه (الأحقاد) التي ملأ بها صدره، فما يطلقه من تهديدات ونبرات انتقام سترتد عليه وعلى جبهته ولن ينال من يعنيهم بها شيء، وقد خبرهم من قبل، فالكلام سهل يا هذا والفعل مستحيل وغيركم كان أشطر!!.
(2)
أين شعارات الحرية؟!
*خبر مثير للسخرية أوردته جريدة (التيار) في شكل تحريض ضد حزب المؤتمر الوطني ونادت على (الفزعة) قبل أن يعود الحزب الذي ادعت أنه يعقد اجتماعات (سرية) يمهد بها لاعتلاء الحكم مرة أخرى!!.
*يبدو أن من أورد الخبر نسي أو تناسى أن الديمقراطية تتيح للجميع حرية النشاط السياسي، وأن نوايا الإقصاء (سلعة كاسدة)….ثم لماذا كل تلك الرهبة من حزب تمت إزاحته من السلطة ومنع من المشاركة في الفترة الانتقالية؟ وكيف لصحيفة التيار أن تخاف من وجوده وتدعو لكتم أنفاسه وهي ذات الصحيفة التي كانت تتباكى على حرية التعبير خلال الحكم السابق رغم أنها وجدت منه كامل الأريحية وأفسح لها المجال لتكتب ما تشاء؟! فهل بعد هذا يحق لنا أن نصف التيار (بالمعادية للديمقراطية) وأن كل مرافعاتها السابقة ضد نظام الإنقاذ كانت مجرد ترف سياسي؟!.
*(3)*
*هل ستأتي حكومة مستقلة؟!*
*في أواخر عهد النظام السابق، عرضت على “حمدوك” وزارة المالية لكنه عاد واعتذر، وحينها رشحت معلومات مؤكدة أن الرجل ينتمي للحزب الشيوعي وأن الحزب منعه من قبول المنصب، وفي لندن حذره “فضيلي جماع” ممّا أسماه (مائدة السم)….الآن يعاد طرح اسم الرجل لتولي رئاسة مجلس الوزراء….إن صدقت الرواية فهذا يعني نسف مصداقية طرفي التفاوض ويفتح الباب أمام جبهة (تشكيك ورفض واسعة) ضد أي حكومة قادمة..
*الحزبيون يحق لهم أن يتولوا المناصب الوزارية إن هم جاءوا عبر صناديق الانتخابات، أما الآن فلا وألف لا!!.