عز الكلام

أزمة المواصلات القديمة المتجددة !

ام وضاح

هذه الأيام يعاني سكان العاصمة الخرطوم أزمة طاحنة في المواصلات في ظل غياب حقيقي للمسؤولين في الولاية وعلى رأسهم الوالي المكلف نفسه، ولا أدري إن كان يدري أن مواطنيه يعانون الأمرين في حراكهم اليومي، وهذه الأزمة ستتضاعف وتتفاقم مع فتح المدارس والعديد من الطلاب يستقلون المركبات العامة جيئة وذهاباً إلى مدارسهم ، مما يشكل تهديداً لنجاح العام الدراسي، ويؤثر على التحصيل الأكاديمي لهم، ولعل أزمة المواصلات التي أصبحت فزورة عصية الحلول منذ سنوات، وكأنها لغز كبير يصعب حله تصبح هي واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة القادمة، لكن لا أظن أن المواطنين سيظلون مسجونين ومرهونين للأزمة حتى ذلك الوقت، خاصة وأن الخرطوم بها الآن والي ومعتمدون مكلفون يمارسون مهامهم، وأعتقد أنهم يملكون من الصلاحيات ما يحعلهم قادرين على مواجهة المشكلة، وإيجاد الحلول لها، والحلول التي أقصدها ليست بالتأكيد تلك الحلول الهشة والمؤقتة التي كانت تحدث في السابق. من شاكلة توجيه عربات القوات النظامية بنقل المواطنين مجاناً الخ …..بل الحلول ينبغي أن تبدأ بإيجاد الأسباب الحقيقية وراء الأزمة وهي مشاكل متشابكة ومعقدة تبدأ من البنية التحتية للطرق والوقود والمركبات العاملة نفسها، إن كانت خاصة أو عامة وجميعها تعاني مشاكل مزمنة تسبب النظام السابق للأسف في مضاعفتها ووصولها إلى هذا المستوى المتدني بالسكوت والتغاضي عنها ، ولا أدري كيف يستطيع مسؤول يجلس في مكتبه دون أن يحرك ساكناً تجاه معاناة مواطنيه، ولا أدري كيف يركب عربته متوجهاً إلى منزله دون أن يلاحظ الآلاف الذين تلهبهم شمس الظهيرة وقوفاً في الشوارع، وهؤلاء هم الذين جاءوا به إلى المنصب لأنهم صنعوا الثورة التي جبت ما قبلها وجاءت بهم ليحلوا مشاكلهم أو على الأقل يكونون شركاء فيها، لأن مثل هذه الثورة العظيمة ينبغي أن تلغي فهم وثقافة المسؤول المنفصل عن مواطنيه الذي يعيش في عالم وهم في عالم آخر تماماً.
الدائره أقولو للسيد والي الخرطوم الفريق “أحمد عابدون حماد” أن يخرج من مكتبه إلى حيث يعيش الناس المعاناة صباح مساء، والحكاية ماعايزه بحث أو تقصٍ ولن تكلفه سوى الوقوف في أماكن تجمع المواصلات في الخرطوم وبحري وأم درمان ليسمع من المواطنين ومن أصحاب المركبات، وبعدها ليجتمع بالسادة المسؤولين عن المواصلات في حكومته الذين على ما يبدو تعايشوا وتآلفوا وتعودوا على الأزمة، ولم تعد غريبة عليهم، وهو فشل للأسف لم يجد من قبل المحاسبة ولم يجد المساءلة، وظلت الأزمة تحل بي طريقة من دقنو وافتلو وهي طريقه لا أظنها ستناسب السودان وأهله بعد ثورة غالية دفعوا مهرها دماء شبابهم الغالي ولي عودة.
كلمة عزيزة
يعاني المواطنون من قطوعات الكهرباء الشيء الذي أثر على حياتهم بشكل كبير ومزعج، وهي أزمة أيضاً متكررة، وكأنها بلا حلول في كل الأحوال، استضيف اليوم في برنامج رفع الستار على قناة الخرطوم السيد وكيل وزارة الكهرباء الباشمهندس “محمد خير الجنيد” للحديث حول المشكلة والحلول المقترحة لها وبرضو لي عودة.
كلمة أعز
اللهم احفظ بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية