بالواضح

حاكمية الإسلام في مرمى المخاطر!!

فتح الرحمن النحاس

*ليس بالأمر الجديد أن ترتفع أصوات داخل السودان بعد نجاح ثورة الشباب، تنادي في سفور بإقصاء الإسلام من الحياة العامة أو على الأقل تحويله (لمظهر تعبدي) مغيب عن حركة المجتمع…ذلك (الهدف الخبيث) تنعقد من أجله جلسات سرية في الداخل والخارج وتكتب له البحوث ودراسات المجتمع وسلوكيات الأفراد، وتستخدم لأجله الدراما والغناء والرقص، ويلعب الإعلام الفضائي ومواقع التواصل الإلكتروني (الدور الأعظم) في نشر الدعاية المضادة للإسلام بأساليب فنية عالية التأثير يبتكرها متخصصون في الدراسات السيكلوجية والثقافية والمجتمعية وتوضع في قوالب استراتيجية قريبة وبعيدة المدى…
ويلعب الاقتصاد والفقر عوامل مهمة في إنفاذ تلك (الأعمال الشيطانية)…أما اللاعبون الأساسيون في عمليات (هدم الإسلام)، فهم خليط من معتنقي الماركسية والشيوعية والكنسية والماسونية والوجودية ودهاقنة الثقافات الغربية الرأسمالية وشركات صناعة الرفاهية في الأغذية والمشروبات والملبوسات، وبيوتات الأزياء الحديثة المتحللة من أي ضوابط خلقية، ومروجي ثقافة الإثارة الجنسية والغرائز الحيوانية وغيرهم من الأصابع الخفية المساعدة في الوصول للهدف!!.
*في الجسد المسلم، وجدوا مراتع (لسمومهم) ظهرت في شكل نظريات وأفكار شاطحة تلفحت بمسميات إسلامية وتلونت بالاشتراكية والديمقراطية والرأسمالية المرفهة وثقافة الاستهلاك، إضافة لفرض سياسات نظم وحكومات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب…ثم تدبير وإثارة الحروب الأهلية لخلق عدم الاستقرار، وهتك الأمن والسيادة، وصولاً لوراثة أمم (ممزقة ومقسمة) وغارقة في الإحباطات واليأس، فتسهل عمليات تشكيلها في قوالب مغايرة لجذورها ودينها ومواريثها الاجتماعية…
*منذ ما قبل وبعد الاستقلال، ظل السودان في مرمى هذا (الخراب)، فقد صدروا له كل ما هو ممكن من نظريات وأفكار وسياسات (فاسدة) لطمس هويته العربية الإسلامية، واستخدموا لهذا الغرض إثارة الحروب وتخريب الاقتصاد وتعطيل الاستفادة من الثروات الطبيعية، وإشاعة الثقافات الوافدة المدمرة للشباب، ومع ابتكار وسائل الإعلام والتواصل الحديثة، ازدادت الهجمة (شراسة) وتنوعت أساليبها وازدهرت بسبب (غفلتنا) وانشغالنا بالهموم الفردية الذاتية، وظننا الآثم بأن كل شيء على ما يرام!!,
*في هذا المنعطف الوطني تزداد (حمى) الهجمة المدمرة وتكشر عن أنيابها الحادة، وتظهر على السطح كل أدوات (الفوضى الخلاقة) من أفراد وأفكار مستوردة وبنادق مختبئة في انتظار ساعة الصفر….وكان سبق ذلك (زخم مغشوش) تمت تغطيته بغطاء كثيف من المشاعر الثورية والتوق للديمقراطية والمدنية، لإخفاء (مخططات أخرى) سنكتب عنها لاحقاً!!
*دعاة الحل الإسلامي وحاكميته، هم الآن أمام (المحك الصعب) لكن جسر العبور إلى بر الأمان سهل متى ما ارتفع الجميع لمستوى (التضحيات العظيمة) والثبات المنيع!!.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية