عذراً (فضيل)!!
عملاً بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة والصحافيين، واستشعاراً للمسؤولية التحريرية، وإيماناً منا بواجبات الصحفي والاستمساك بصرامة بها، درجنا في هذا العام الجديد على تقييم أداء الصحيفة من أجل ترسيخ الرسالة الصحافية بشفافية كاملة، بموجب ميثاق الشرف، وعليه نملك الشجاعة الصحافية لتمليك كل الحقائق دون مواراة، ننشد حماية المجتمع والدفاع عن حقوقه وإعمال واجباته، وهذا ينسحب على المستويات كافة التنفيذية والتشريعية وغيرها باعتبارنا سلطة رابعة وهذا قدرنا، وما أعظمه من قدر ارتضيناه.. لقراء (المجهر) الكرام لا نقول قد بلغنا المبتغى الصحافي، ولا نقول ما قدمناه في العام يرضي طموحنا، فالحكم على نهجنا الصحافي متروك لكم، وكل ما نرجوه أن يكون قد أرضى طموحكم.. والعمل الصحافي رسالة مقدسة لا ينطلي عليه قول نقض القادرين على التمام، فكل مسعى صحافي هو قدر من العطاء والعمل الدؤوب من أجل إعمال قدر القادرين على التمام، لإصلاح الشأن المجتمعي في كل ما يتعلق به، من أجل خلق مجتمع معافى، وهذا لا يتأتى إلا من خلال صحافة تبحث عن الحق والحقيقة، وذلك في حد ذاته عمل مضنٍ، وهنا تنتفي مقولة نقص القادرين على التمام عند أداء الرسالة الصحافية المنوط بنا تنفيذها.
قد ترد بعض الأخطاء الصحفية في حق الغير، والواجب المهني وميثاق الشرف وقانون الصحافة يلزمنا بحق التصحيح للغير، بل الاعتذار، وقد نكون عرضة للمساءلة الجنائية والإدارية.. كلها قيود قانونية نحترمها، حتى لا يكون العمل الصحافي مطلقاً تترتب عليه أضرار للغير دون وجه حق، مع كامل إيماننا بأن الصحافة سلطة رابعة، وسيف مسلط على رقاب الخارجين عن الحق ومن جانبهم الصواب في أداء واجباتهم والتزاماتهم القانونية تجاه المجتمع.
عليه، ومن خلال تقييم ومراجعة أعمال الصحيفة للعام المنصرم 2012م، اتضح أن هناك خطأ للغير اقترفناه دون قصد، أو سوء نية، ويوجب علينا واجبنا المهني حق التصحيح والاعتذار.. لقد كان من ضمن أعمال هيئة التحرير مادة مجافية للحقيقة في حق مستشفى (فضيل) العملاق، وعن طريق الخطأ الصحافي والتحريري وُضع شعار مستشفى (فضيل) على خبر يتعلق بخطأ طبي، ولعلم الكافة أن ذلك العمل الصحفي لا علاقة له بمستشفى (فضيل) العملاق، ولقد تأكد لنا هذا الخطأ من خلال متابعتنا الصحافية، وعلمنا أن المستشفى الذي حدث فيه الخطأ قد تمت مساءلته بالمجلس الطبي، ولم يكن مستشفى (فضيل) هو المعني بذلك النشر.
ونحن صحيفة (المجهر)، من واجبنا الصحافي والمهني والشفافية الواجبة لأداء رسالتنا الصحفية كما أسلفنا في مطلق هذا التقرير، من واجبنا تصحيح الخطأ والاعتذار لمستشفى (فضيل) وعلى رأسه العالم البروف الجليل “سليمان فضيل”، والعالم الدكتور “عثمان حسن موسى” والطاقم الطبي وإدارة المستشفى وعماله، مع إيماننا القاطع بأن مستشفى (فضيل) يعدّ من أوائل المستشفيات التي أسست العمل الطبي الحديث، ويعدّ إحدى دعائم العمل الطبي للمستشفيات والأطباء كافة.
عذراً مستشفى (فضيل).. هذا من واجبنا الصحافي وإيماننا الكامل بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة والصحافيين وميثاق الشرف.