تلقيت دعوة من البروفيسور “حسن أبو عائشة” رئيس المجلس السوداني للتخصصات الطبية، والبروفيسور “حسين محمد يوسف” الأمين العام للمجلس، الغرض من الدعوة إلقاء الضوء على المجلس والمهام التي يقوم بها، إضافة إلى المشاكل التي حدثت مؤخراً وأدت إلى إضراب عدد من الأطباء، فالبروفيسور “أبو عائشة” قال إن المجلس الذي تأسس منذ 1995 وهو يعنى بتدريب نواب الأطباء خلال فترة لا تتجاوز الأربع سنوات، يخضع فيها المتدرب إلى عمل تدريبي مكثف داخل المجلس وبالمستشفيات الأخرى، نظير مال محدد أقل ما يدفعه أب إلى تلميذ في الروضة، وكان الشهادة التي يتحصل عليها النائب خلال فترة دراسته معترف بها عالمياً، وقال إن المجلس واحد من أفضل المجالس في أفريقيا على الرغم من أن هناك عدداً من المجالس الطبية في الهند وغيرها من البلدان التي تعمل على تدريب أطبائها، فالبروفيسور “أبو عائشة” والأمين العام للمجلس، أكدوا من خلال حديثهم أن المجلس ليست له أي علاقة بالعمل السياسي، بل هم مجلس يقوم على تأهيل الأطباء بمختلف تخصصاتهم، ويخضع المتدرب إلى امتحانات وإلى عمل تدريبي مكثف، لابد أن يحصل على نسبة محددة فإن قلت فلابد أن يعيد الفترة، من القضايا الآنية المتعلقة بالأطباء المنتسبين إلى المجلس عملية الإضراب التي دخل فيها عدد كبير منهم، وقال إن المجلس ليس من حقه فصل المتدرب، ولكن لابد أن يلتزم باللوائح والضوابط التي وضعت، ووافق عليها الطبيب المتدرب وقال إن المؤسسات العلاجية سواء مستشفى السلاح الطبي أو مستشفيات البروفيسور “مأمون حميدة” هي أتاحت الفرصة للأطباء للتدريب فيها وأي محاولة لانقطاع التدريب قد تتطلب من المتدرب أن يعيد الفترة، الأطباء هم الذين اقسموا على أداء المهنة بكل تجرد، وأطلق عليهم ملائكة الرحمة، لأنهم فعلا يعملون على تطبيب المرضى والوقوف على حالتهم إلى أن يكتب الله لهم الشفاء، وليس من حق الطبيب الذي أقسم على أداء هذه المهنة بتجرد أن يمتنع عن أدائها في الظروف التي يحتاج إليها الإنسان أو المريض.
البروفيسور “حسين” الأمين العام لمجلس التخصصات الطبية، قال إن هناك عدداً من الأطباء توقفوا عن العمل خلال فترة الاحتجاجات التي حدثت الفترة الماضية، بسبب نقص الوقود والخبز والنقود، وقد بلغت نسبة المتوقفين من جانب النواب بالمستشفيات (100%) ولكن عاد أولئك النواب لمباشرة عملهم دون أن تطالهم أي إجراءات قانونية، ولكن النائب الذي يتوقف عن العمل فترة أطول يكون قد أخل ببرنامج التدريب، فلابد من إعادة العام إذا كانت النسبة التي توقف فيها النائب أكثر من المسموح به، أما في ما يتعلق بالإقرار الذي صدر فليس له أي علاقة بالعمل السياسي أو اتخاذ أي إجراءات ضد الطبيب وإنما محاولة لتذكير المتدرب بهذا القسم الذي أداه مع المجلس في بداية التحاقه، وقال إن هناك بعض الجهات التي حاولت أن تستغل الموقف وتشويش على أولئك المتدربين، إن الحديث الذي استمعنا إليه من قبل هؤلاء العلماء من أساتذة الطب البروفيسور “أبو عائشة” أو البروفيسور “حسين” ينم على الحفاظ على الأطباء والحفاظ على الفترة التي سيغضونها في المجلس وهي فرصة لا تتاح للكثيرين بل هناك عدد من الأطباء سواء كانوا سودانيين أو عرب يحاولون الالتحاق بالمجلس لأهميته وللفائدة العلمية التي يقدمها رئيس المجلس قال إن هناك عدداً من التخصصات النادرة سيتم إدراجها الفترة القادمة.