ولنا رأي

وزير المالية ينال شخصية العام 2012م!!

السيّد وزير المالية علي محمود يستحق أن يُمنح جائزة شخصية العام 2012م في العكننة فقد استطاع أن يُجبر اثنين من الولاة على الخروج من ولاياتهم، الدكتور عبد الحميد موسى كاشا وكرم الله عباس والسبب أن أولئك الولاة ظنوا أنّ السيد وزير المالية لم يمنحهم المال المستحق لتسيير ولاياتهم ودخلوا مع السيد الوزير في معارك جانبية، ولكن في النهاية استطاع السيّد الوزير أن يقضي عليهم بالضربة القاضية، رغم أن السيد الوزير يقوم بتنفيذ سياسة الدولة ولا يُهمه أن يزعل كاشا أو كرم الله عباس أو غيرهما من الذين يحاولون الدخول مع السيد الوزير في  مشادة كلامية سببها المال الخاص بالولاية أو الوزارة فبعد أن تقدّم والي القضارف كرم الله عباس باستقالته ومن قبله تقدّم الدكتور عبد الحميد موسى كاشا رغم أن بداية الصراع كانت مع وزير المالية ولكن سبب الاستقالة تعيينه في وزارة لم يكن راغباً فيها، ولم يسلم السيد الوزير من انتقادات المسؤولين والوزراء الذين يعتقدون أن السيد الوزير لم يمنحهم مال التسيير فدخل في مشادة كلامية داخل قبة البرلمان مع أميرة الفاضل وزير الرعاية والضمان الاجتماعي، السيدة الوزيرة  اعتقدت أنّ السيد الوالي يقصدها ولم يمنحها المال المُخصص لوزارتها خاصة في ما يتعلّق بدعم الفقراء وغير ذلك من الأسباب التي أخرجت الوزيرين عن طورهما إلى ملاسنات حادة ولكن السيد الوزير بعدها اعتذر للسيدة الوزيرة ووصفها بأنّها أخته الصغيرة، ولم تنته الملاسنة مع أميرة  حتى دخل السيد الوزير في إشكالية أخرى مع البروفيسور إبراهيم رئيس اتّحاد العمال في مشكلة لم تقل عن المشاكل التي أثارها الولاة الاثنان كاشا وكرم الله والوزيرة أميرة فاعتبر البروفيسور غندور أن وزارة المالية لم تلتزم بالاتّفاق الذي قدّمه والمتعلق بزيادة الحد الأدنى للأجور من 165 ألف إلى 425 جنيه، وقال السيّد الوزير لم يكن هناك اتفاق – أصلاً- بينما رئيس اتحاد العمال يُصر على أن هناك اتفاقاً وسُلّم مكتوباً للسيّد الوزير وحضر كل ذلك وكيل وزارة المالية، كلام البروفيسور غندور لم تتناقله الصحف فقط وإنّما أجري حوار على الهواء مباشرة عبر قناة النيل الأزرق في برنامج قبل أن تكتمل الصورة الذي يقدّمه الإعلامي الفذ الطاهر حسن التوم، فالطاهر تحدث مع غندور عبر التلفون وغندور تحدّث مباشرة للمشاهدين والمستمعين عن روح الاتّفاق الذي تم مع وزارة المالية وقال إنّ السيد الوكيل كان قد حضر جلسة الاتفاق ووقتها كان السيد الوكيل داخل الاستديو في نفس البرنامج وإجراء السيد رئيس اتحاد العمال يؤكد أن هناك اتفاقاً فعلاً قد تمّ وهو لمصلحة المواطن ولا ندري لماذا يصر السيد الوزير على عدم وجود أي اتّفاق فمن نُصدّق السيّد الوزير أم بروفيسور غندور والاثنان تحدّثا للبرنامج عبر التلفون ومباشرة وكلٌ ساق حجته ولكن لا ندري هل السيد الوزير ضد الموظف والعامل “الغلابة” أم أن السيد الوزير يتحدّث من منطلق ما هو متوفر لديه من مال… وغالب الظن أن السيد الوزير لا يعمل إلا وفق ما تمليه عليه السياسات وقيادة الدولة، ولن يعمل بمفرده وإلا كان قد أطيح به باعتباره خميرة عكننة للدولة والدولة غير راغبة في أي شوشرة، ولذلك تُرك ليعمل وفق ما تُريد الدولة، ولذلك لا نتوقع أي زيادة في المرتبات مهما فعل بروفيسور غندور، ونأمل ألا تحدث ملاسنة بين الطرفين تضاف إلى رصيد السيّد الوزير ضمن ملاسناته مع  مسؤولي الدولة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية