الحكومة هي المسؤولة
قال الفريق أمن “صلاح قوش” ، في مؤتمره الصحفي مع رؤساء التحرير، إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة ويفترض أن تخرج الحكومة إلى الشعب لتوضح له الحقائق، وما قام به جهاز الأمن ليس من مسؤوليته أن يعقد مثل هذه المؤتمرات أو يقدم المعلومات، كلام سعادة الفريق “صلاح” صحيح، فكل الذي حدث الآن هو مسؤولية الحكومة والوزراء الذين عملوا طناش في كل شيء حتى وقعت الواقعة فلو الحكومة تحملت مسؤوليتها تجاه الشعب لما الذي يجري الآن فالوزراء كل واحد في وادٍ يهيم على نفسه لا يستطيع واحد منهم أن يقول شيئا حول ارتفاع المعيشة وتصاعد الأزمات، حتى وصل المواطن إلى هذه الدرجة من الغبن ومن ثم خرج إلى الشارع ظلت الأزمة الاقتصادية متصاعدة يوم وراء يوم، الناس ما قادرة تتحصل على فلوسها وإذا ذهبوا إلى البنوك لا أحد يجيبهم وإذا سألوا المسؤولين لا أحد يرد عليهم، ولذلك من حق الفريق “صلاح قوش” أن يحمل ما حدث إلى الحكومة وحتى الآن ورغم الذي يجري في البلاد لم يخرج مسؤول ليكلم الناس أو يمتص غضبهم، كل واحد في همه، وسبق أن قلنا ما قالته الدكتورة “سعاد الفاتح” في البرلمان بأن الشعب طيب وبستحمل، ولكن لو قام صعب، وهذا هو الذي حذرت منه الدكتورة “سعاد”، ولكن الأستاذ “أحمد إبراهيم الطاهر” رئيس البرلمان وقتها لم يعر حديثها نظرة، وربما اعتبرها امرأة بلغت من العُمر عتياً ولا تسأل عما تقول، اليوم صدقت الدكتورة “سعاد” في كلامها ويا ليت الحكومة بعد هذا تتحرك لامتصاص غضب الشعب، بدلا من هذا الصمت أو التجاهل.. أعيب على حزب الأمة حينما قال البلد بلدنا ونحن أسياده، فالمؤتمر الوطني ومنسوبوه اليوم بدل أن يعملوا على حل المشكلة يقولوا ليك نحن موجودين والعاوز يقلعنا يجيء يقلعنا، وهذه العبارات لا يحتملها الشعب بل يعمل عكسها، والكل يعلم أن الشعب لا يحتمل الاستفزاز، وسبق أن استفز الشعب من معظم قيادات المؤتمر الوطني، وكأنما الأرض ملكهم، أو البلد بلدهم هم، ولا أحد سواهم له الحق أن يعيش فيها أو يحكم، هذه العبارات والنبرات المستفزة هي التي تدفع المواطنين للخروج إلى الشارع، الفرصة مازالت مواتية ويمكن معالجة الأمور بهدوء لأن الوطن حق الجميع، ومن حق أي واحد فيه أن يحكم وأن يقدم ما هو أفضل لذا لابد أن يخرج السيد الرئيس إلى الشعب لمخاطبته وتهدئة الأوضاع قبل أن يضيع الوطن من تحت أيدينا، فالشعب متسامح إذا أحس هناك جدية من القائمين بالأمر، فهل يخرج السيد الرئيس لمخاطبة الشعب .