مزيداً من الوعي!!
تراجعت يوم أمس (السبت) موجة التظاهرات الاحتجاجية في مدن البلاد المختلفة بعد أن فعلت الأفاعيل، واضح أن الأمر نتاج لتدارك الكثير من المحتجين للواقع الذي خلفوه من دمار وتخريب يدفعون ثمنه وليس الحكومة كما يظنون.
تظاهرات حضارية في دول متحضرة أجبرت الحكومة على معالجة الاختلالات وأسبابها، فلم يحرق المتظاهرون (اللساتك) أو يرشقوا المركبات المارة بالحجارة أو يحطموا أو يكسروا المرافق العامة الحيوية كما حدث خلال اليومين.
قوة الضغط للتغيير ليست شرطاً أن تكون بالهرج والفوضى بل الأساليب الأفضل، وأن تكون بإصرار المتظاهرين على الاعتصام دون أعمال شغب مثلاً كما كان في ميدان رابعة العدوية في مصر، حتى تنفيذ طلبات المواطن المصري.
اليوم (الأحد) أتوقع أن يتوالى التراجع في التظاهرات الاحتجاجية، المهم في كل هذا سرعة التعامل مع الأسباب التي أدت إلى هذه المظاهرات، بأن تتحرك الحكومة عملياً في المعالجات، كان تحل مشكلة الدقيق إلى غير رجعة وأن ينساب البترول دون أي صفوف، وأن تحل مشكلة الدواء في الاستيراد وفي التصنيع المحلي.
أخشى أن يكون لقرار تعليق الدراسة في ولاية الخرطوم أثر سلبي في التحصيل الأكاديمي، سيما وأن معظم المدارس ستذهب في إجازات إجبارية، فالخاصة منها آثرت عدم الدخول في إجازة ولم تسمح للتلاميذ أو الطلاب الخروج إلى الشارع، وهذه ربما تكون أقل ضرراً.. والله المستعان .