لم تكن ولاية النيل الأبيض، التي بدأ الدكتور “فيصل حسن إبراهيم”، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، زياراته لها أمس الأول وتدشين حملة بناء الحزب خبط عشواء، ولكن لأن ولاية النيل الأبيض، هي الولاية التي صدقت الوعد والعهد مع الإمام “المهدي” ونصرته في كل حروبه مع المستعمر، لذا فإن أبناء ولاية النيل الأبيض، قطعوا العهد مع المؤتمر الوطني، أن تكون الولاية أولى الولايات التي ترشح المشير “عمر البشير” لانتخابات 2020 من هذا المنطق بدأ الحزب ضربة البداية لانطلاقة حملته للبناء الحزبي الذي تم تدشينه وسط حشد من قيادات الحزب، الطلاب والشباب والمرأة والزراع، بل كل القيادات التي يعتمد عليها الحزب بالولاية في الانتخابات القادمة، الدكتور “فيصل” جرى استقباله بما يليق عظمة الاستقبال لرجل اتصف بالصبر والحكمة والعمل الصادق والإخلاص والتفاني، ومن هنا كان هذا الاستقبال الكبير الذي بدأ من منطقة أم دباكر بالقرب من مشروع كنانة، فقد اصطف المواطنون على طوال الطريق وهم يلوحون بأيديهم له وللوفد المرافق له، لم تكن المسافة ما بين كنانة وربك إلا بضع دقائق، وفيها احتشد عدد كبير من منسوبي المؤتمر الوطني، ممثلا في الطلاب والشباب والمرأة والحركة الإسلامية تدافعوا من تسع محليات، تشكل ولاية النيل الأبيض منها أم رمتة وتندلتي وكوستي والدويم وغيرها من المناطق التي وصل مناديبها باكراً استشرافاً واستقبالاً للسيد مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس الحزب، تم تبادل الكلمات من قبل القيادات الحزبية ومن ثم تحدث الدكتور “فيصل” مرحباً بأهل بحر أبيض، الذين أحسنوا استقباله شيباً وشباباً وشيوخاً ونساءً وأطفالاً، فبدأ حملة تدشين البناء للحزب من نفس المنطقة التي كانت ضربة البداية منها لترشيح السيد الرئيس لانتخابات 2020 فقال إن أهل النيل الأبيض أهل صدق فقد نصروا “المهدي” من قبل وهاهم ينصرون المؤتمر الوطني بهذا التدافع الكبير، وقال إن حزب المؤتمر الوطني حزب كبير وعملاق، وقال لن نخجل من ترشيح “البشير” للانتخابات القادمة التي بدأت النيل الأبيض ترشيحه منها، وها نحن نبدأ انطلاقة بناء الحزب منها والتي تفوق عضويته السبعة ملايين، الدكتور “فيصل” كان يتحدث وهو يعي الكلمات التي يقولها أو الرسائل التي يوجهها ولمن من القيادات السياسية، فقال إن الحزب جاهز لخوض الانتخابات، وهو واثق من اكتساحها فلا يوجد حزب في الساحة مؤهل مثله فأحزاب اليسار لا وجود لها الآن لا الشيوعي ولا البعث، وتساءل أين هم الآن من الساحة؟ وقال نحن نعرفهم تماماً، فحزب البعث تمزق الآن فلا وجود له لا في سوريا ولا في العراق، وطالب الإمام “الصادق المهدي” بالعودة إلى البلاد والمشاركة في كتابة الدستور والمشاركة في الانتخابات، وأن البلاغات المفتوحة ضده مجمدة تماماً وفاءً للثورة المهدية، ومتى ما ترك السلاح ونادى الحركات المسلحة التي لم تشارك في الحوار الوطني العودة إلى البلاد، وقد كفل لهم كل الضمانات، وقال إن الحكومة ملتزمة بوقف إطلاق النار حتى 31 /ديسمبر القادم، الدكتور “فيصل” يتمتع بكاريزمة القيادة وتفهمه للآخر ويمتاز بالبساطة والرقي واحترام الآخرين، ولذلك وجد كل الحُب من قياداته ومن الأحزاب الأخرى.
الأستاذ “حامد ممتاز” وزير ديوان الحُكم الاتحادي، أمين التنظيم، لم يبعد كثيراً في كلمته في ما ذهب إليه الدكتور “فيصل” في ما يتعلق ببناء الحزب وجاهزيته لخوض انتخابات 2020 وتحدث عن الحوار الوطني ومشاركة الأحزاب الأخرى فيه والاتفاق حول حكومة الوفاق الوطني التي جاءت لكل أهل السودان والتي بها تتم النهضة والبناء والإعمار والتنمية، وتحدث أمين التعبئة السياسية الأستاذ “عمار باشري” عن بناء الحزب عبر أسس علمية سليمة، و”باشري” يعد من الشباب الواعد الذي يعمل في صمت، ولكن صوته يصل كل الآفاق، وتحدث السيد الوالي “أبو القاسم الأمين بركة”، وهو يعرف كل مكونات ولايته وكيف تم حصر العضوية، كما تحدث الأستاذ “إبراهيم الصديق” رئيس قطاع الإعلام، عن الفضاء الواسع وعن شبكات الاتصال والشبكة العنكبوتية، وقال إن المؤتمر الوطني سوف يكتسح الانتخابات القادمة، ولكن نريده أن يكون فاعلاً في المجتمع، اعتقد أن الزيارة كانت ناجحة وأدت غرضها السياسي والاجتماعي.