ولنا رأي

يكفي قيادات الشرطة هذا الإنجاز

للمرة الثانية ادخل مجمعات الشرطة، التي وقف على إنجازها الفريق أول “هاشم عثمان الحسين” مدير عام الشرطة السابق، والي ولاية الخرطوم الحالي، مجمع السجانة واحد من ثلاثة مجمعات أم درمان والخرطوم وبحري، أنشئت بمواصفات واحدة، وتقدم تلك المجمعات الخدمة للجمهور في ما يتعلق باستخراج الجواز أو تجديده واستخراج الرقم الوطني (البطاقة الشخصية) ورخصة القيادة، وينهي المواطن معاملته في أقل من دقائق، وتجد ضباط وأفراد من الشرطة يستقبلونك في غاية من الأدب والاحترام ولا تحس بالمعاناة وأنت تعتلي طابق عن طابق، صحيح المجمع مكتظ بالمواطنين، ولكنك تنتقل من مكان إلى آخر بكل سهولة، أن تلك المجمعات التي تم إنجازها في فترة زمنية وجيزة، تؤكد أننا بالإمكان إنجاز آلاف من هذه المجمعات إذا توفرت الإرادة والقيادة الرشيدة، إن مشكلتنا في القائد الذي يحرك الأمة، فالفريق “هاشم” لم ينزل من السماء ولم تكن لديه أكثر من يدين اثنين وعينين اثنين وأذنين اثنين، ولكن الهمة العالية هي التي تميز الشخص عن الآخر، فإذا توفر لدينا “هاشم” في المالية و”هاشم” في الضرائب والجمارك والمعتمديات والأسواق لاستطعنا أن نفوق كثير من دول العالم، من اللافت للنظر الضباط وأفراد الشرطة الذين يقومون بانهاء المعاملة دون ضوضاء عند مدخلين للمجمع لإنهاء تجديد البطاقة الشخصية ورخصة القيادة، فوقف الرقيب شرطة “محمد آدم موسى أرباب” بمجمع خدمات الجمهور بالسجانة، فسألني يا خال ماذا تريد؟ فأخبرته بطلبي، فاستلم الأوراق وقام بإكمالها في أقل من دقائق استلمت وصل الاستلام، فلم اصدق أن تنتهي المعاملة بهذه السرعة، وفي تلك الثواني، بينما كنا في الماضي تأتي من صلاة الصبح وتترد أكثر من يوم حتى تتمكن من استلام ورق لتقديم المعاملة، واذكر في ثمانينيات القرن الماضي كان الحصول على تأشيرة الخروج يستغرق أكثر من يوم وأحياناً تبحث عن الواسطة لإنهاء معاملتك، فما تم من إنجاز في مجمعات الشرطة يعد إضافة كبيرة لكل الأجهزة الشرطية ولا نقول سعادة الفريق أول “هاشم عثمان الحسين” ونأمل أن نرى إنجازات أخرى وفي مجمعات تقلل من معاناة المواطنين، فسعادة الفريق “هاشم” ها هو الآن يعتلي سلماً جديداً في ولاية بمثابة سودان مصغر، فولاية الخرطوم تصب فيها كل خدمات المواطنين حتى ولو توفرت الخدمة في ولايات السودان المختلفة فلابد أن يلجأ المواطن إلى الخرطوم لإنهاء أي معاملة تخصه لذا العبء على سعادة الفريق “هاشم” سيكون أكبر من تلك المجمعات التي تعد مفخرة لكل طالب معاملة في الجوازات أو غيرها من المعاملات التي يحتاج إليها المواطن وبإنشاء تلك المجمعات تكون ثغرة كبيرة من خدمات الجمهور، قد أغلقت تماماً وهناك ثغرات أخرى ربما لم تكن من صميم اختصاص السيد الوالي “هاشم” ولكن لا بد أن يحث الوزراء والمعتمدين في حكومته بإنجازها مثلاً مشكلة الطرق والحفر التي قال الأستاذ نائب الوالي “محمد حاتم سليمان” إن ثلاثة موضوعات سيتم الانتهاء منها في مية يوم لا للحفر، ولا للكوش، ولا للعطش، ولكن اللاءات الثلاث وأكبر تلك اللااءات (الحفر) مازالت الولاية تعاني منها، وازدادت بعد فصل الخريف، فمعظم الطرقات الآن مليئة بالحفر، وقد تتسبب في الحوادث المميتة خاصة الطرق السريعة فإن نجح السيد الوالي في رصف الطرق وفقاً للمواصفات العالمية نكون قد انهينا مشكلة أخرى تعاني منها الولاية أما بقية المشاكل الأخرى فيمكن التخطيط لها وفق فترة زمنية محددة كما مجمعات الشرطة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية