احتفل السفير “علي بن حسن جعفر” سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم أمس الأول، بالعيد الوطني (88) للمملكة السعودية، لقد ضمت قاعة لبدة ببرج الفاتح سابقاً كورنثيا حالياً عدداً كبيراً من الضيوف الذين جاءوا للاحتفال مع سعادة السفير وأعضاء السفارة بتلك المناسبة السعيدة ، ما لفت نظري في هذا الاحتفال الحشد الكبير من الدبلوماسيين السودانيين ، أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأوربي والأفريقي، لم أشهد قريباً حشداً بهذا المستوى الكبير وهذا يرجع إلى العلاقات المميزة التي أقامها سعادة السفير “علي بن حسن جعفر”، فقد استطاع خلال الفترة البسيطة التي أمضاها بالسودان أن يدخل إلى كل دار حزب وكل بيت من البيوت السودانية في الفرح والكره، وهذا ما لم يقم به أي أحد من السفراء السابقين للمملكة، فالسفير على نسيج نوعه ، ظل يتحرك في كافة المجالات الطرق الصوفية وبيوت الدين وحتى الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات كان يصلهم في مواقعهم مما أحدث حراكاً كبيراً في كل الأوساط، لقد نجحت المملكة في اختيار من يمثلها خير تمثيل في السودان فلم يكن سفيراً عادياً بل كان سفيراً فوق العادة ، لقد شهد احتفال المملكة بعيدها الـ(88) ، وزير رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ “أحمد سعد عمر” ، وعدد من الوزراء الآخرين في حكومة الوفاق الوطني ، السفير أشاد في كلمته بالعلاقات المتطورة بين السودان والمملكة وهي علاقات ضاربة في الجذور، وعبر عن شكره وسعادته للأدوار التي يقوم بها السودان، كما حيا الأستاذ “أحمد سعد عمر” وزير رئاسة الجمهورية، وممثل الرئيس في الاحتفال خادم الحرمين الشريفين، وهنأه بالعيد كما هنأ حكومة وشعب المملكة بهذه المناسبة الطيبة، وعن التطورات الإيجابية والعلاقات المميزة بين البلدين ودور المملكة في توسعة الحرمين الشريفين خدمة للإسلام والمسلمين، السيد السفير تحدث عن رؤية المملكة في(2030) الممثلة في خدمة ضيوف الرحمن ودعم الثقافة والترفيه والرعاية الصحية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وتأهيل المدن الاقتصادية،وتعد المشروعات التي وضعت للنهضة خلال فترة (2030) من أفضل ما وضع في كافة المجالات ، إن المملكة العربية السعودية التي حباها المولى عز وجل بإمكانيات تم تسخيرها لخدمة الإسلام والمسلمين، فمن من الله عليه بزيارتها إن كان في موسم الحج أو العمرة يشهد بلا شك نهضة كبيرة في كل المجالات، وهذا بفضل السياسة الحكيمة التي أرستها القيادة الرشيدة في الدولة من المؤسسين الأوائل إلى أن وصل إلى الحكم خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز”، وولي عهده، الذي يقود نهضة كبيرة بالمملكة على رأسها الإنسان أولاً، فالمملكة الآن تسير في اتجاهات متعددة ، خرجت من الثوب القديم إلى مجالات التطور الرحبة ،فأول مرة تنال المرأة حقها وتمتطي سيارتها تجوب مدن الرياض وجدة والدمام وكل أرجاء المملكة مثلها ومثل بقية نساء العالم ، فالدين متطور ومتجدد فلم يحصر المرأة داخل بيتها فخرجت إلى سوق العمل تربي النشء وتقود حركة المجتمع ، وتقوم بأمر بيتها وأطفالها وزوجها، فقد كانت المرأة السعودية تنتظر زوجها أو السائق ليذهب معها لقضاء احتياجاتها ، ولكن بعد القرارات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين نالت حقها كاملاً غير منقوص، فانفتحت المملكة الآن على العالم انفتاحاً غير مخل بالآداب والتعاليم الدينية السمحة التي تربى عليها أبناء المملكة، نقول لسفير المملكة ولشعبه الكريم ولخادم الحرمين وولي عهده: ” كل عام والمملكة في عز وفخار وأمن وسلام ورفعة”.