ولنا رأي

الرجل الصامت!!

صلاح حبيب

يُعد الفريق أول “هاشم عثمان الحسين”، والي ولاية الخرطوم، هو الرجل الثاني الذي يجمع عليه الكل في عملية الإنقاذ وتطوير الخرطوم، بعد رئيس الوزراء وزير المالية، الأستاذ “معتز موسى”، إن إجماع الكل على الفريق “هاشم” لم يأتِ من فراغ، بل من خلال العمل الذي قام به في الشرطة أن كان على مستوى الأفراد أو على مستوى الخدمات التي قدمها خلال فترة وجيزة الممثلة في المجمعات الثلاثة، لتقديم الخدمات للجمهور في ما يتعلق بالجوازات أو رخص القيادة أو الرقم الوطني أو أي معاملة يقصدها المواطن، وهذه المجمعات التي أنجزها الفريق “هاشم” كانت مفاجأة للمواطنين وحتى لنا كإعلاميين، ولم نصدق أن تلك المجمعات قد أنهت إمبراطورية السماسرة والعاطلين الذين كانوا يتصيدوا المواطنين لاستخراج الجواز أو عمل التأشيرة أو عمل رخصة القيادة، الآن كل مواطن يمكنه في سويعات أن ينجز معاملته أن كانت استخراج جواز أو تأشيرة أو رخصة قيادة، لذا جاء تفاؤل المواطنين لسعادة الفريق من هذا الباب، وتلاحظ أنه طوال فترة عمله أن كان على مستوى رئاسة الشرطة أو غيرها من المواقع التي عمل بها فدائما يلزم الصمت وكما يقال إن في الصمت كلام، وحقيقة أن السيد الوالي الجديد الفريق أول “هاشم” لا يميل إلى الإعلام كثيراً.. ولم نسمع أن صحفياً مهما كان مركزه استطاع أن يجلسه على كرسي الاعتراف، ولكن أعماله هي التي تتحدث عنه، لذا نأمل أن يظل تفاؤل المواطن في محله وليس كما تفاءل من قبل بسعادة الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” والذي بنى عليه إنسان ولاية الخرطوم آمال عراض من خلال العمل الكبير الذي قام به في القوات المسلحة والأبراج التي أنجزها خلال فترة عمله، الجميع كان يمني النفس أن تصبح الخرطوم أشبه بالعواصم العربية نظراً للإنجازات التي قدمها سعادة الفريق، نحن لا ننكر أن سعادة الفريق وكل المعتمدين الذين في حكومته قد أنجزوا ما عليهم من عمل، ولكن الطموح كان أكبر وفي ظني أن معتمد الخرطوم، سعادة الفريق “ابشنب”، قد أبلى بلاءً حسناً في هذه الولاية ولولا الأعمال التي قدمها وتابعها ميدانياً بنفسه ليل نهار لما شهدت الولاية ما شهدته من إنجاز يراه كل زي بصر وبصيرة، لذا فإن سعادة الفريق “هاشم” أمامه عمل كبير ينتظره وينتظره مواطن ولاية الخرطوم منه، خاصة في ما يتعلق بالنظافة والطرق التي تحطمت بفعل الأمطار، إضافة إلى مشكلة المواصلات والتعريفة التي أصبحت هاجساً يؤرق كل المواطنين والعمالة الوافدة التي شوهت صورة العاصمة أمام الأجانب من خلال كثرة التسول في الإشارات الضوئية وانتشار الجريمة منهم، إن ولاية الخرطوم تعتبر سوداناً مصغراً وتحتاج إلى عمل مكثف ومتواصل، وهذا لا يتأتى إلا من خلال رجل يعمل في صمت مثل سعادة الفريق “هاشم” وإذا كان قد حقق تلك الإنجازات أو الأبراج أو التجمعات من خلال فترة وجيزة، فإنه يستطيع أن ينهي إمبراطورية أصحاب المركبات وتلاعبهم بالتعريفة التي مصت دم الغلابة من العمال والموظفين ومحدودي الدخل، سعادة الفريق “هاشم” كل الأعين الآن موجهة إليك وفي انتظار عمل كبير يعيد إلى العاصمة رونقها وجمالها وهيبتها، حتى تعود الخرطوم التي تغنوا لها (يا الخرطوم ما شفت جمالك في أي مكان) والخرطوم التي كانت تستقبل روادها بالليل في أزهى حلة، وأيام كانت تغسل بالماء والصابون.. على أيدك سعادة الفريق التطور والعودة إلى الماضي الجميل.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية