ولنا رأي

“مكاوي” يودع و”حاتم” يستلم

صلاح حبيب

درجت معظم الوزارات على عملية التسليم والتسلم للوزراء المغادرين والقادمين، عند أي تشكيل وزاري جديد، وهي روح تتجسد فيها الشفافية بين الطرفين، بالأمس كنا شهود على عملية التسليم والتسلم بين وزير النقل والطرق والجسور، الباشمهندس “مكاوي محمد عوض”، والأستاذ “حاتم السر” الوزير الجديد لوزارة النقل والتنمية العمرانية، وحضر التسليم رؤساء مجالس الإدارات في مؤسسات النقل المختلفة، سودانير وهيئة الموانئ البحرية والطرق، مع عدد من المديرين الآخرين والعاملين.. سادت روح طيبة بين الجميع، وتحدث الباشمهندس “مكاوي” الذي غادر الوزارة، وقال إنه سعيد بذلك، وهو أهل بيع يقبل التكليف ويضع خبرته لكل من يرغب من الاستفادة منها، وقدم شرحاً وافياً للإنجازات التي تمت في كل المجالات بالوزارة، أن كان على مستوى الطرق القومية أو في مجال النهر أو البحر أو خطوط الطيران، تحدث حديث الواثق من نفسه، وعن الإنجازات التي قدمها خلال فترة عمله بالوزارة، والتي شاركه فيها وزراء الدولة وكل العاملين، السيد الوزير يتمتع بروح رياضية عالية جداً حينما ينهى تكليفه الوزاري، لا يتذمر أصلاً لأنه أصلاً زاهد في هذه الدنيا، ولا يسعى إلى الإعلام لتجميل صورته، ولكن في كلمته حيا الإعلام وكل الذين وقفوا مع الوزارة خلال الفترة الماضية، مما يعني أن الإعلام عنده مهم رغم تجنبه، قدم السيد الوزير عدداً من الملفات التي تضم كل الإنجازات التي تمت والأعمال التي ما زالت في انتظار العمل، خاصة في مجال السكك الحديدية، التي انتهى العمل الداخلي في كثير من الخطوط التي تم استبدالها من خشبي إلى فلنكات خرسانية، بجانب خطوط السكك الحديدية التي تربط بين السودان وأنجمينا وإثيوبيا الخطوات التي تمت فيها حتى الآن، وقال السيد الوزير إن سودانير التي جرت هيكلتها على ثلاث مراحل لم تفكر الدولة الاستغناء عنها لأنها لو تم الاستغناء هذا يعني أنها سوف تفقد ميزات كثيرة، مثل عملية الإقلاع والهبوط في المطارات المختلفة، وقال إن سودانير الآن قد استغنت عن عدد كبير من العاملين وسلمتهم حقوقهم، وأصبحت جسماً معقولاً من الموظفين، وستبدأ أولى رحلاتها بعد صيانة إحدى طائرات (الآير باص) يوم (الخميس) القادم، من الملفات الكبيرة التي أعدتها الجهات المختصة بالوزارة بإشراف السيد الوزير، جعلني أشفق على الأستاذ “حاتم السر”، الذي تولى الوزارة المليئة بكثير من الملفات التي تحتاج إلى المتابعة اللصيقة، الأستاذ “حاتم” في كلمة التسليم، أثنى على الباشمهندس “مكاوي”، وعلى علاقة الجوار في مجلس الوزراء، وقال إن “مكاوي” مثل الغيث أينما وقع نفع، وقال سنعمل نحن ووزراء الدولة بالوزارة اللواء “عمران” والأستاذ “عادل” مع بعض كتيم واحد لإنجاز المهمة خلال المائة يوم الأولى من التكليف، وطمأن كل العاملين بالوزارة، أنهم باقون في مواقعهم، وقال نحن لم نأتِ لنعمل انقلاباً على الآخرين أو إحداث أي بلبلة في الوزارة، بقدر ما جئنا لإنجاز مهام محددة وفقاً للبرنامج المحدد المكلفين به، فمن عمل معنا فاهلاً به فلا توجد حماية سياسية لموظف أو عامل، كلام الأستاذ “حاتم” نزل برداً وسلامة على كل العاملين الذين يتحسسون دائماً من الوزير الذي يأتي في أعقاب وزير جديد لم تفهم طبيعته، فالأستاذ “حاتم” حبوب وأخو أخوان ومرن في التعامل ولطيف في التعامل مع الآخرين، ولذلك سيجد كل الدعم والسند من العاملين في الإدارات المختلفة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية