ولنا رأي

الرئيس بشر يمرض ويُشفى!!

أعلنت رئاسة الجمهورية في خبر عمم لكل الصحف ووسائل الإعلام، أعلنت عن زيارة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إلى المملكة العربية السعودية (الرياض) بغرض الاستشفاء نتيجة التهاب في الحبال الصوتية.
لقد ظلت الصحف خلال الفترة الماضية تتحدث عن مرض رئيس الجمهورية ولم يصدر بيان من الرئاسة ينفي أو يؤكد هذا المرض، ولكن رئيس الجمهورية بنفسه وفي آخر لقاء لبرنامج التواصل الاجتماعي الذي أقره السيد الرئيس ونفذ تحت رعاية نائب رئيس الجمهورية، كانت آخر زيارة في هذا البرنامج للشاعر والأديب اللواء “عوض أحمد خليفة” بمقر إقامته بأم درمان، وفي تلك الزيارة التي حضرها عدد كبير من الإعلاميين والمسرحيين والمسؤولين وأصدقاء اللواء “عوض”، جلس رئيس الجمهورية إلى جوار “عوض أحمد خليفة”، وبعد الفراغ من كل الكلمات، جاء دور السيد الرئيس، قال السيد الرئيس وبصوت مسموع لكل الحاضرين قال: (لقد منعت من الحديث والمخاطبة بأمر الأطباء لإصابتي في الحبال الصوتية ولكن أنا في حضرة اللواء “عوض أحمد خليفة” لابد أن أتحدث)، فتحدث السيد الرئيس وكتبت الصحف عن الزيارة وعن مرضه وكان أمراً عادياً، لا ندري لماذا كل هذه الضجة الإعلامية حول مرضه، ولماذا لم تتناول الصحف من قبل مرض نائب رئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه”، الرئيس ونائبه وكل المسؤولين بشر لابد أن يمرضوا، فما يقومون به من عمل شاق طوال الفترة الطويلة من الحكم، اجتماعات بالنهار وسهر بالليل ولقاءات وسفر ومقابلات، لم يتركوا لأنفسهم الراحة التي تعينهم على أداء عملهم بصورة منتظمة، اليوم إذا به أربعة وعشرون ساعة، فالرئيس يتحدث عشرين ساعة تقريباً لو ما زادت، فلماذا لا يمرض؟ ولماذا لا تتعرض حباله الصوتية للالتهابات؟، ولاحظنا خلال الفترة الماضية كمية الاجتماعات واللقاءات في برنامج السيد الرئيس بخلاف أداء واجب العزاء في عدد من الشخصيات التي يعرفها والذي يحتم عليه الواجب الذهاب لتقديم العزاء فيها، إن كانت وفاة طبيعية أو استشهاد نتيجة لسقوط طائرة أو اعتداء من قبل المتمردين.
إن مرض السيد رئيس الجمهورية لا يحتاج إلى كتمان، فقد أعلنه بنفسه، فلماذا تتخوف الرئاسة من صدور بيان يوضح ما تعرض له قبل أن يبدأ الهمس واللمز والغمز عن صحة السيد رئيس الجمهورية حتى ولو كان مرضه خطيراً، فكل شيء بأمر الله، فالله الذي أعطاه الملك يعطيه الصحة ويمنعها عنه، ولا تحتاج إلى الحديث في المجالس أو (التكتم)، والسيد رئيس الجمهورية يومياً نشاهده ينفذ برنامجه ويلتقي بالمسؤولين بالدولة ويلتقي بوفود من الخارج، ولم يكن طريح الفراش ليتحدث الناس عن من سيكون خليفته؟
السيد الرئيس وحسب ما صدر من رئاسة الجمهورية أنه غادر إلى المملكة العربية السعودية بغرض الاستشفاء، ومن ثم مقابلة خادم الحرمين الشريفين “الملك عبد الله بن عبد العزيز” وعدد من المسؤولين السعوديين.
نسأل الله للسيد الرئيس الشفاء العاجل وأن يعود أقوى من ذي قبل..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية