ولنا رأي

مولانا هارون يعود للمسار الصحيح!

أخيراً عاد مولانا “أحمد هارون” والي ولاية جنوب كردفان إلى المسار الصحيح وتراجع عن مواقفه السابقة وعن مد يده إلى قطاع الشمال، مولانا “أحمد هارون” قال في الصحف التي صدرت أمس إنه لا حوار مع متمردي قطاع الشمال، في إشارة إلى الحركة الشعبية التي اختارت الحرب، فمولانا “أحمد هارون” كأنه يكتشف الحركة الشعبية وقطاع الشمال لأول مرة، فهؤلاء منذ أن كانوا معه في الحكومة كانوا يخططون لضرب الولاية وأبنائها ولم تكن نيتهم صافية أو خالصة لإنسان جنوب كردفان بقدر ما كانوا يعملون من أجل مصالحهم الشخصية، وقد انفضحت تلك الحركة بالهجوم الذي شنته في فترات متعاقبة على سكان المدينة الذين توفي عدد منهم جراء القذائف التي استهدفت كل المنطقة، ولم يسلم الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
إن مولانا “أحمد هارون” ظن أن الصحافة تستهدفه وتحاول النيل منه ولكن “مولانا هارون” يعلم جيداً أن الصحافة السودانية ليست رخيصة أو عميلة، فهي تقف إلى جانب الحق والوطن وتلعب دورها المهم في المجتمع، فكل من تولى أمر المسلمين أو خرج للعمل العام فالصحافة سوف تقف إلى جانبه إن كانت مواقفه إلى جانب الوطن، وإن حاد عن الطريق الصحيح فإن الصحافة تحاول أن تعيده إلى مساره طالما تولى أمر المسلمين .
فمولانا “أحمد هارون” في فترة سابقة ظن أن هناك بعض الأقلام تستهدفه ولكن ألم يعلم مولانا “أحمد هارون” أن معظم الأقلام الصحفية قد وقفت إلى جانبه إبان حملة الجنائية ضده، فقد وقفت الصحافة داعمة ومساندة، رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة وقفوا جميعاً يناصرونه ويساندونه ويشجعونه، ولكن مولانا “أحمد هارون” لم يرفع سماعة هاتفه أو أرسل رسالة إلى رؤساء التحرير أو كتاب الأعمدة يشكرهم على موقفهم البطولي ذلك ووقوفهم إلى جانبه، لا ندري لماذا ضاق صدر مولانا “أحمد هارون” عن الصحافة وتوهم أن الصحافة تحاول النيل منه فتقدم بشكوى إلى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات للتحقيق في ما كتب عنه في بعض الصحف، وقد مثلنا أمام لجنة الشكاوى بالمجلس قبيل عيد الأضحى المبارك، فاليوم نقف إلى جانبك مولانا “أحمد” طالما عدت إلى الطريق الصحيح برفضك الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال؛ لأنها اتخذت الحرب، والحركة أصلاً لم توقف الحرب لكنك ظننت أنها يمكن أن تعود إلى رشدها، ويمكن أن يجرى معها الحوار وأنت أدرى بها يا مولانا من أي شخص آخر، ولكن لا ندري لماذا كنت تهادنها هل لمست منها ما يؤكد أن منها فائدة بعد كل محاولات التضليل والخرط والبيانات التي كانت تعدها للنيل منك ومن أبناء المنطقة؟، لقد عاثت الحركة وقطاع الشمال فساداً في جنوب كردفان وكل المناطق المجاورة لها، لقد روعت المواطنين وقتلت الأبرياء والعزل وشردت النساء والأطفال وزرعت الرعب في القلوب والنفوس.
لقد رض الدكتور “عبيد” أن يمد يده لقطاع الشمال في أديس أبابا إبان تلك المفاوضات وقد وجدت مواقف الدكتور “كمال” تأييداً من قبل الكثيرين، وها أنت تعود مرة أخرى لمثل مواقف الدكتور “كمال” حتى ترعوي الحركة وقطاع الشمال من أجل مصلحة إنسان الولاية وليس من أجل كراسي السلطة الزائفة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية