ولنا رأي

شفافية وزير النفط

صلاح حبيب

الباشمهندس “أزهري عبد القادر” وزير النفط والغاز، الجديد لم تكن الوزارة غريبة عليه، فهو من الجيولوجيين الذين اعتمدت عليهم الوزارة في وقت سابق إبان وزير الطاقة الأسبق “عوض الجاز”، فهو متخصص في مجاله وود بلد ويمتاز بالبساطة والشفافية، مساء (السبت) أول من أمس دعا رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة إلى دعوة مفاكرة حول صناعة النفط في السودان، وما آلت إليه الأمور بعد الانفصال، وما هي التحديات التي تواجه الصناعة؟ الوزير ببساطته وأريحيته وشفافيته، حاول أن يكون صريحاً مع الإعلاميين في هذه الصناعة والمشاكل التي حدثت الأيام الماضية بسبب شح المواد البترولية وعودة الصفوف من جديد، فقال إن إنتاج النفط قبل الانفصال كان قد وصل إلى (500) ألف برميل في اليوم، وبعد الانفصال أصبح إنتاجنا (120) ألف برميل في اليوم وهي تكفي حاجة البلاد، ولكن لبعض الظروف تدنت الإنتاجية حتى بلغت (75) ألف برميل في اليوم وهي تكفي (60%) من حاجة البلاد، وما تبقى يتم عبر الشراء من الخارج السيد الوزير متفائل بوقف التدهور في صناعة النفط بالبلاد وبالفعل أكد أن التدهور توقف وربما ارتفع الإنتاج إلى (80%) وستستمر الزيادة حتى تصل ما نريده، على الرغم من المحاضرة التي قدمها السيد الوزير عن بدايات صناعة النفط في السودان والتي بدأت في العام 1959 وتحدث عن شيفرون التي كانت الآمال معلقة عليها إبان فترة الرئيس الأسبق “نميري”، ولكن هكذا حال السياسة فقد أرادت أمريكا أن تركع السودان، فهجرت البلاد بسبب لا يرقى إلى خروجها نهائياً من السودان، فحالة قتل واحدة لعامل في هذا المجال لا تكون سبباً في إنهاء أعماله بالبلاد، ولكن رب ضارة نافعة كما قال السيد الوزير فقال لو لم تخرج شيفرون لما استطعنا أن نستخرج بترولنا بأنفسنا، الوزير من صراحته الشديدة مع الصحفيين أشفقت عليه منها، رغم أنه قال ليس كل ما يُقال يُكتب، وأكد على تبني تدريب الصحفيين خاصة في مجال النفط حتى يكونوا متخصصين وحينما يكتبوا يكتبوا عن طريق المعرفة وهذه هي السياسة التي اتبعتها الوزارة في وقت سابق مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات التي أهلت عدداً من الصحفيين من خلال دورات تدريبية تم التنسيق فيها بين الوزارة والمجلس والوزير وافق أن تجدد فكرة التدريب، اللقاء استعرض مشكلة تعطل المصفاة أو وقفها بغرض الصيانة وهنا تحدثت الباشمهندس “منيرة” مديرة مصفاة الخرطوم، عن عملية الصيانة التي استغرقت وقتاً الفترة الماضية، وقالت إن المصفاة اكتملت فيها الصيانة بنسبة (100%) وهي تعمل الآن بكفاءتها، ونفت ما تم تناقله عن تعطلها من جديد، وقالت إن المصفاة تنتج ثلاثة آلاف طن، وقدمت شرحاً مفيداً عن المصفاة وإجراءات الصيانة وبعد كم من الزمن تتم الصيانة وما هي الجهة التي تقوم بتوفير متطلبات هذه الصيانة للمصفاتين، الوزير أسعد الناس الآن بتوقيع الاتفاق بين الفرقاء الجنوبيين، وهذا التوقيع أو الاتفاق سيساعد على ضخ البترول من الحقول الجنوبية وقال إن رسوم العبور تمنح الشمال (26) دولاراً للبرميل الواحد، وقال إن الثاني من سبتمبر سيتم تدفق النفط من الجنوب عبر الأراضي الشمالية، وهذه بشارة ليس للجنوب فقط وإنما للجنوب والشمال اللذان عانا من وقف تدفقه، مدير خطوط الأنابيب الباشمهندس “محمد صالح” أيضاً من المتفائلين من خلال الشرح الذي قدمه لأنابيب البترول التي ستنقل البترول الفترة القامة عبر تلك الخطوط بدلاً عن التناكر خاصة إلى مدينة مدني ومن ثم إلى بقية الولايات المختلفة فصيانة الأنابيب أو تمديدها سيساعد كثيراً في وصول المواد البترولية إلى الولايات دون معاناة أو كما قال السيد الوزير ستتم مراقبتها عبر أجهزة من داخل الوزارة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية