فى إطار برنامج (تواصل) الذي تتم رعايته من قبل رئيس الجمهورية وينفذ بواسطة النائب الأول، ويهدف إلى زيارة المبدعين من أهل الفن والرياضة والسياسة وكل من أسهم فى مجاله، والبرنامج يرفع الروح المعنوية لأولئك الأشخاص وأهلهم، مع جعل الحياة والدماء تتجدد فى عروقهم من جديد، ولكن فى هذا العام وهو نفس الشهر الفضيل الذى تنفذ فيه الزيارات، صدر توجيه هذا العام من اللجنة العليا لبرنامج شهر رمضان أن تبدأ الزيارات وتسلم هدية رئيس الجمهورية إلى خلاوى القرآن الكريم ، مساء أمس الأول كنت ضمن وفد ضم السادة وزير الثروة الحيوانية بشارة جمعة أرو، وزير الثروة الحيوانية ووزير الدولة بالتربية عبد الحفيظ الصادق، ووزير الدولة بالصحة الدكتورة فردوس عبد الرحمن، ووزير الدولة بالعمل خالد حسن، ووزير الدولة بالسياحة عادل حامد، ووزير الحكم المحلي الهادي حسن عبد الجليل، إضافة إلى الأخوين عبد الماجد عبد الحميد، رئيس تحرير الزميلة (مصادر) والأستاذ صلاح الدين التوم بجانب طاقم مجلس الوزراء المرافق للوزراء، تحركت بنا حافلة وكل أولئك الوزراء بداخلها إلى خلاوى الشيخ قريب الله بودنوباوي، وهي المحطة الأولى لتلك الزيارة، والتي تم فيها استقبال الوفد استقبالاً كبيراً من الشيخ الدكتور أحمد الطيب الشيخ الفاتح قريب الله وأبنائه ومريديه، واتسمت الجلسة بذكر الله، وفي أحد بيوت الله الذي درجت الطريقية السمانية القريبية على تحفيظ القرآن فيه لطلاب العلم، وابتدر الحديث نجل الدكتور الطيب بالترحيب والتعريف بالطريقة ودورها فى تعليم القرآن، ومن ثم تحدث رئيس الوفد بشارة أرو معدداً مآثر أهل الطرق الصوفية فى تعليم القرآن الكريم، وأزجى تحاياه إلى الشيخ وكل أهل الطريقة الصوفية، وقال إن الزيارة قصد منها التواصل والتعاضد باعتبار أن أهل الطرق الصوفية هم أحد ركائز الإسلام، وأن الدولة تعمل على ترسيخ الشريعة الإسلامية، وقدمت فى ختام الزيارة هدية السيد رئيس الجمهورية لخلاوى الشيخ الفاتح قريب الله، ومن ثم تحرك الوفد
إلى مسيد الشيخ الصائم ديمة بأم بدة وهو يعد أيضاً من الركائز الإسلامية التى درج المسيد منذ الراحل الشيخ دفع الله الملقب بالصائم ديمة على تعليم القرآن إلى التلاميذ، وفي المسيد تم استقبال الوفد من قبل نجل الشيخ الصائم ديمة الشيخ (أحمد) والمسيد يسع لآلاف من طلاب العلم، ومازالت هناك بنايات جديدة تتكون من ثلاثة طوابق لتسع أعداداً أخرى من حفظة القرآن الكريم، فى بداية اللقاء تحدث الشيخ الرفاعى نيابة عن المسيد، شاكرا للوفد الزيارة الكريمة التى تأتى فى الشهر الكريم، مستعرضاً الدور الذى يقوم به المسيد في تعليم القران للتلاميذ الذين يأتون من بقاع السودان المختلفة، وقال إن العدد الأكبر ياتي من ولايات دافور، والمسيد به ما يقارب الأربعمائة وسبعين طالباً للعلم بمختلف أعمارهم، وقال إن المسيد يتبع نهج النبى (صلى الله عليه وسلم) ومنهج السلف الصالح ويقرأ القرآن برواية أبو عمر الدوري، ويتبع المذهب المالكي، وتحدث عن الراحل الشيخ دفع الله ودوره فى بناء المساجد، والتى سار على نهجه ابنه الشيخ أحمد، كما تحدث عن النشاطات المختلفة التى يقوم بها المسيد ..ومن ثم تحدث وزير الحكم المحلى الأستاذ الهادي حسن عبد الجليل، متحدثاً عن السيرة العطرة لرسول الله، والأدوار التي تلعبها المساجد فى نشر الدعوة الإسلامية، ومن ثم تحدث الوزير أرو فى نفس النهج الإسلامى والطريقة التى تتم بها الدعوة
إلى الإسلام، وما تقوم به هذه الخلاوى في تعليم القران، وعقب الكلمات قدمت نماذج من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في المسيدين بودنوباوى ومسيد الشيخ الصائم ديمة كما قدمت هدية رئيس الجمهورية لدعم خلاوى الشيخ الصائم ديمة.