ربع مقال

فضائياتنا في رمضان.. من نجح ومن فشل..

ترى ما هي المعايير التي تضعها فضائياتنا السودانية لقياس درجة نجاحها أو فشلها فيما تقدمه من برامج لجمهورها؟.. هل بالفعل لديها شيء كهذا أم أن الأمر ليس ذَا بال لديها بعد أن يخرج ويصل للناس كيفما كان بأثره سلبياً كان أو إيجابياً أو حتى بلا أثر يحمل وزناً أو يملأ فراغاً أو يحقق أهدافاً بعينها لجمهورها الذي تصوب تجاهه وتتجه نحوه فيما يعرف بالجمهور المستهدف الذي تتوزع عليه سهام رميها في كل ما تقدمه من برامج ومواد فهنالك على قوالب العمر الشباب والشابات والصبية والصبايا وهنالك الرجال والنساء والكهول والشيوخ وهنالك من قوالب الفئات الرياضيين والمثقفين وأهل الفكر وعشاق الإبداع الدرامي والمسرحي والموسيقي وغير ذلك من الفعل والمنتوج الإنساني بمزاجه ونزعته مع مراعاة أن كل ذلك يشكل في منتهاه جمهوراً واسعاً عريضاً هو الجمهور السوداني الداخلي كجمهور أصيل يأخذ وعلى الأقل أكثر من ثلثي مساحة الجمهور المستهدف لأي قناة تصنف بأنها سودانية.. هذا هو الوضع الطبيعي.. إذاً وها نحن الآن في رمضان شهر القرآن وفعل الخيرات الذي تضاعف فيه الأعمال وتغفر فيه الذنوب وجمهورنا السوداني مسلم بنسبة 100٪ فهل نجحت قنواتنا الفضائية السودانية في القيام بدورها تماهياً مع روح هذا الشهر الكريم.. هل نجحت في مخاطبة وجدان جمهورها المستهدف وهل أصابت في ذلك التخطيط والتنفيذ في أدائها وقد استبانت الآن خارطتها البرامجية بعد انقضاء ما يقارب نصف هذا الشهر الكريم.. من يجيب على هذا؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية