ولنا رأي

بيني وبين لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة والمطبوعات

مثلت قبل أيام أمام لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة والمطبوعات بعد أن ورد إليّ أمر تكليف بالحضور من مكتب المستشار القانوني بالمجلس، وجاء  في أمر التكليف أن لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات تلقت رصداً من إدارة الرصد والتقويم الصحفي بالأمانة العامة للمجلس أن الصحيفة نشرت مجموعة كتابات تمثل مساجلات صحفية بين “فاطمة الصادق” في عموديها (رمال) و(خط التماس) في الأعداد (150/151/154) بتاريخ 16-17-20 سبتمبر 2012م، وبين “محمد أحمد دسوقي” بصحيفة (المشاهد) و”ميرغني أبو شنب” في صحيفة (أخبار اليوم).
اللجنة ضمت مجموعة من الزملاء والأصدقاء، الذين يهمهم أمر العمل الصحفي الخالي من أي عبارات تفسد ذوق القارئ العام.
لم أختلف كثيراً مع أعضاء اللجنة الذين تربطني بهم علاقة حميمة ومودة وصداقة، وإن كان هناك شخص أو شخصان لم أتشرف بمعرفتهما إلا داخل اللجنة، وهما مكان احترام وتقرير.
نحن جميعاً مسلّمون بأن الصحافة الرياضية بها بعض الخلل والعيوب ولا بد من إصلاحها وتقويمها، ولكن منسوبي الصحافة الرياضية ومجتمع الرياضة عموماً لا يحسون بنكهة الصحافة الرياضية، إلا في الكتابات الساخنة، التي تشتمل على الهمز واللمز والغمز، وحسب ما جاء في خطاب المجلس أن لجنة الرصد رصدت في المساجلات أنها احتوت على عبارات الغمز واللمز، وهي عبارات نحن جميعاً مسلمون أنها لا تليق بالزملاء في هذه المهنة، خاصة وأن الصحف لا تستأذن حينما تدخل البيوت، والعبارات الجارحة والخادشة للحياء غير محببة للجميع.. ورغماً عن ذلك أصبحت عبارات الهمز واللمز والغمز هي السمة السائدة في الصحافة الرياضية منذ زمن بعيد، وسبق للمجلس أن استدعى رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة، وكتبت تعهدات بالنأي عن هذا الأسلوب، ولكن ما أن تنجلي المعركة وينساها المجلس حتى يعاود الجميع من جديد.
لقد كنت أميناً مع نفسي ومع اللجنة، التي قدمت لها اعتذاري بوصفي رئيس تحرير صحيفة (المجهر) التي استدعيت للرد على تساؤلات أعضاء اللجنة في الشكوى التي مثلت بسببها، ولكن المساجلات التي جرت بين الزميلة “فاطمة” والزميلين “دسوقي” و”أبو شنب” كانت في البداية عبارة عن خطاب موجه للأخ “طه البشير”، والجميع يعرف من هو “طه علي البشير”، وما تناولته “فاطمة” لم يكن فيه تجريح للأخ “طه”، وإلا كان الأخ “طه” قد تقدم للمجلس أو للنيابة ببلاغ ضد الزميلة “فاطمة”، ولكن يبدو أن الزميلين حسب إفادة الزميلة “فاطمة” دافعا عن السيد “طه”، وهذا ما لم ترضه “فاطمة”.
كان على لجنة الرصد أن تخطر لجنة الشكاوى من أول عمود حتى تقوم اللجنة بإخطارنا أولاً إن فات علينا قراءة العمود بتأنٍ قبل أن تتطور الأعمدة للمساجلات التي نرفضها، ويرفضها المجلس، وكل الحادبين على مصلحة الرياضة والصحافة الرياضية بالبلاد، ولكن استمرار المساجلات وعدم تنبيه اللجنة فاقم المشكلة، وهناك جهات تطلب منّا أحياناً بالأوراق أو بالتلفون عدم الخوض في هذا الموضوع، فنلتزم ونوقف النشر إن كان مضراً النشر في الأمر.
عموماً نحن لم نختلف مع المجلس ولا مع لجنة الشكاوى في كل ما تقوم به.. ونود جميعاً أن نرى صحافة رياضية على مستوى عالٍ من المسؤولية والانضباط، ونقدم عملاً صحفياً يستفيد منه الجميع بعيداً عن المهاترات والإساءات التي يستخدمها الزملاء ضد بعضهم البعض، خاصة وأن الزملاء في الوسط الإعلامي والصحفي يعرفون بعضهم البعض جيداً، بل يدخلون بيوت بعض، ويأكلون مع بعض، ويعرفون كل كبيرة وصغيرة عن كل واحد؛ لذا ننبه لجنة الرصد بالمجلس أن تنبه لجنة الشكاوي أولاً بأول؛ حتى تنبه اللجنة إدارات الصحف قبل أن تتطور المساجلات، وتفسد الجو العام.
أعجبت بموقف رئيس اللجنة والمستشار القانوني، وكذلك موقف “ود البلة” الذي اعتبر أن الأخت “فاطمة الصادق” لها قدرات وإمكانيات صحفية عالية يمكن توجيهها حتى تصير إحدى رائدات الصحافة الرياضية، التي لم نجد فيها إلا شخصها و”هنادي الصديق”.. ونحن مع تقديم الأقلام الصحفية الرياضية لا الحجر عليها، ورؤساء التحرير لن يستطيعوا يومياً قراءة كل ما يكتب في الصحيفة، فلا بد أن تفلت منهم أشياء، ومع ذلك هم المسؤولون عن النشر..
مجلس الصحافة والمطبوعات علاقتي به الحصول على عدد من جوائزه في الأعمال الصحفية المميزة، التي تسلمتها من نائب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ووزير الإعلام، ولم تكن علاقتي المثول أمام لجان للتحقيق أو استخدام حقي في الدفاع والرد عمّا ينشر.
إخوتي أعضاء لجنة الشكاوى لكم حبي وتقديري وجمعتكم مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية