عز الكلام

شارع النيل من البداية للنهاية!!

الذي أفهمه أن الخرطوم هذه وإن تعددت محلياتها.. هي في الأول والآخر ولاية واحدة تمثل قلب السودان النابض وواجهته وعاصمته وملتقى ضيوفه وزائريه، لذلك ينبغي أن تكون إستراتيجيتها شبه واحدة وخططها على قلب رجل واحد وإن تعددت العقول المفكرة والأيادي المنفذة، هذا هو المنطق والعقل، لكن المنطق شيء والحاصل على أرض الواقع حاجة تانية، إذ أن كل محلية هي وحظها إما أن يكون نصيبها معتمداً جاداً ومفكراً وحربياً أو آخر كسلان ومن غير رؤى ولا أفق ولا نظرة مستقبلية، وعلى فكرة هذا الكلام ينبغي أنه ما يزعل زول، لأن الفيصل والمحك والميزان في هذا الحكم نبنيه على إنجازات كل معتمد وحراكه ومساحة المشاريع التي يتحرك من خلالها. وخلوني أضرب مثالاً بسيطاً بالمشروع الكبير الذي نادى به والي الخرطوم موجهاً معتمديه بتجميل الواجهات النيلية كل في محليته، والتوجيه بهذا الشكل يعتبر إستراتيجية متفقاً عليها واجبة التنفيذ، لكن الحاصل غير كده بدليل أن شارع النيل الخرطوم، الآن يكاد يكون شارعاً بمواصفات عالمية من حيث النضافة والإنارة والاهتمام، وهو الشارع الذي يبدأ من أوماك حتى آخر نقطة في مقرن النيلين، والسيد المعتمد الفريق “أبوشنب” حول الشارع إلى تحفة جمالية ستكتمل إن شاء الله، باكتمال حدائق الهيلتون، واتخذ من القرارات ما عجز عنه غيره، وهو يزيل الكافيتريات التي كانت تغطي واجهة النيل وتحجب الرؤية عنه، وهذا قرار شجاع لا يتخذه أو ينفذه إلا رجل شجاع كالجنرال “أبوشنب”، مؤكد جاءته مليون واسطة وقدرها من التحانيس ليتراجع عن قرار كهذا، لكنه نفذه بكل جسارة انحاز لمحليته ولمواطنها وحقه في أن يستمتع بالنيل الذي هو هبة الله لعباده في الأرض، وشارع النيل الخرطوم، تملح فيه وتأكل من نضافته وجمال مظهره، لكن كدي خلونا (الننط ) أم درمان بهناك ونحكم على شارع النيل في المنطقة الأكثر حراكاً والأكثر جاذبية، على الأقل الممتدة من قناة الخرطوم حتى منزل السيد “أحمد المهدي” والشارع يشكو لي الله من الحفر وسوء الحال، ولا أدري معتمد أم درمان صابر على شنو، أو بمعنى أصح منتظر شنو، خليكم من الشارع الوعر، ألم يشاهد المعتمد قوافل مواتر التكتك التي تحمل البطيخ والخضروات وتحتل الشارع طولاً وعرضاً، في ذمتك أخي المعتمد هل هذا مشهد يليق بشارع حيوي كهذا الشارع الذي توجد فيه أهم المؤسسات الإعلامية والإبداعية وهو شارع يمتد حتى كرري، مما يجعل مسؤوليته مشتركة بين كلا المعتمدين وكلا المحليتين اللتين هما معنيتان بتنفيذ خطة الوالي تجاه الواجهات النيلية.
الدايرة أقوله إن كل الشواهد تؤكد أن بلدنا دي غير محكومة ببرامج ومشاريع تتكامل في نقطة واحدة حتى لو اختلفت بها سبل التنفيذ والمنفذون، بلدنا محكومة بإرادة وعزيمة الشخص نفسه، فإما أن تكون محلية ومواطنون محظوظين بمعتمد كالفريق “أبوشنب”، وإما يكون حظهم هباب ويقعوا في فلان أو فرتكان.
}كلمة عزيزة
شاهدت أمس، صور احتفال هيئة الأركان بالتسليم والتسلم بين القادم الجديد الفريق “كمال عبد المعروف”، والسابق الفريق “عماد عدوي”، كل ما كان في الصور الناطقة والعناق الحار بينهما، يؤكد أن المؤسسة العسكرية بألف خير وأنها في أيدٍ أمينة وأنها على عكس بقية المؤسسات المدنية تسير بتناغم وتجانس وإيمان وقناعة أن المناصب دوارة وتذهب الأسماء وتبقى الأعمال خالدة، لذلك أنا جد مطمئنة على هذه المؤسسة، واطمئناني بها وعليها يطمئنني على هذا الوطن، فالتحية لكل أفرادها بدايةً من وزير دفاعنا الفارس “عوض ابن عوف” وانتهاءً بآخر جندي يحرس واحداً من ثغورنا الممتدة على طول الحدود.
}كلمة أعز
أكتب هذه الزاوية وأنا أتأهب لتلبية دعوة محلية بحري ومعتمدها للقاء حول بحري وقضاياها، لا أريد استباق الأحداث، وغداً أكتب قلنا شنو وسمعنا شنو.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية