ولنا رأي

بيت الضيافة يستقبل أول اجتماع للدستور!!

وجدت الدعوة التي قدمها رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” للأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مساء أمس الأول، ببيت الضيافة؛ للتفاكر حول الدستور القادم للبلاد، استجابة واسعة من كل الأطراف عدا بعض الأحزاب الممثلة في حزب الأمة القومي والمؤتمر الشعبي بقيادتي الإمام “الصادق المهدي” والدكتور “حسن الترابي” والحزب الشيوعي، ولكن السيد “تاج السر محمد صالح” المحامي أكد خلال اللقاء أنه جاء ممثلاً نيابة عن مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني”.
بدأ اللقاء عند الثامنة والنصف مساء، وجلس الحضور كل في موقعه حسب الديباجات التي وضعت على منضدة كل المدعوين، كما شارك في اللقاء عدد من رؤساء تحرير الصحف السياسية “كمال حسن بخيت” (الرأي العام) ومعه “شبارقة” والأستاذ “محجوب محمد صالح” رئيس تحرير (الأيام)، “الصادق الرزيقي” (الإنتباهة)، “مصطفى أبو العزائم” (آخر لحظة)، “ضياء الدين بلال” (السوداني)، “جمال عنقرة” مستشار التحرير (بالوطن)، الأستاذ والمحلل الصحفي “محمد لطيف”، “رحاب طه” (الوفاق) ، فيما غاب عدد كبير من رؤساء التحرير.
بعد تلاوة القرآن تحدث السيد الرئيس “عمر البشير” شاكراً للسادة الحضور تلبيتهم للدعوة والتي كان الهدف منها التوافق على وضع دستور يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها ويساعد على التنمية ويحقق آمال وتطلعات الشعب..
السيد الرئيس قال إن الحوار على الدستور ليس مختصراً على الذين لبوا الدعوة ولكن الباب مفتوح لكل الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني عليهم أن يشاركوا في تلك الاجتماعات حتى يتمكن الجميع من الخروج بدستور يكفل الحريات لكل الناس. ودعا السيد الرئيس كل قطاعات الشعب وأهل الفكر من أجل الحوار الوطني الجاد والمخلص من أجل دستور يجنب البلاد المخاطر ويحافظ على عقيدة الأمة ويحمي الوطن.
السيد الرئيس كعهده في مثل هذه المناسبات التي تجمع أبناء الوطن الواحد ويناقش قضية من القضايا الوطنية المهمة، يعطي الأمل للجميع ويحاول إشراك الكافة في هذا الهم الوطني؛ لذا أكد التزام الدولة بتهيئة البيئة لإنجاح الدستور الذي يؤسس لمستقبل مشرق لأبناء هذا الوطن.
السيد الرئيس لم يغفل في دعوته حملة السلاح بكل المناطق أن يلقوا سلاحهم،  وأن يأتوا مشاركين في هذا العمل الوطني الذي يفضي إلى سلام عادل. وطالب كل الذين سيشاركون في عمل الدستور أن يفرغوا من انجازه قبل أن تأتي الانتخابات القادمة، بمعنى أن الانتخابات القادمة ستجرى وفق دستور دائم للبلاد. وقال إن الاجتماع الذي حضره الجميع الآن هو بمثابة لجنة عليا للدستور كما سنسعى لأن يشارك في هذا الدستور أهل السودان بالداخل والخارج كافة، إلا من أبى، كما ستشكل لجنة تسيير ومفوضية خاصة بالدستور.
نائب رئيس الجمهورية الدكتور “الحاج آدم” الذي ارتدى الزي الوطني كما رئيس الجمهورية ومساعده الدكتور “نافع علي نافع” والعقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية وعدد كبير من المسؤولين، وقف محيياً الجمع الكريم، ومطالباً المشاركين في اللقاء الإدلاء بدلوهم حول ما جاء في كلمة السيد رئيس الجمهورية، فتحدث رؤساء بعض الأحزاب والمسؤولين في منظمات المجتمع المدني وبعض القوى السياسية وأساتذة الجامعات، فكان حديثاً ثراً وطيباً أثلج الصدور. وأكد أن أهل السودان على كلمة واحدة، وأمنوا على وضع دستور دائم للبلاد يعمل حقيق الأمن والسلام والرفاهية للشعب السوداني، ولكن البعض طالب بأن يكون الدستور إسلامياً بعيداً عن التشوهات التي حدثت إبان التطبيق السابق في عهد الرئيس السابق “جعفر نميري”، فيما طالب البعض بتكوين مفوضية للدستور يختار لها أهل الاختصاص من القانونيين.
الدكتور “الحاج آدم” أعطى الفرص لعدد كبير من المشاركين كان واسع الصدر حكيماً في تعامله لم يجلس إلا بعد أن أعطى الفرص لآخر متحدث.
خرج الجميع وكلهم أمل في التأسيس لدستور فيه مصلحة العباد.
إنتهى اللقاء عند الحادية عشرة تقريباً وتناول الجميع وجبة عشاء هنيئة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية