ولنا رأي

مخطط محكم يستهدف مصر!!

الصراع في مصر تعدى اليد واللسان إلى عملية القتل والإرهاب، فماذا يريد هؤلاء الذين يستخدمون أسلوب العنف والقتل؟ والعنف ليس مع السُلطة الحاكمة، ولكن مع الأبرياء من المواطنين الآمنين.. فما حدث أمس الأول في العريش يُعد جريمة لا يعاقب عليها القانون وحده ولكن عقاب المولى عز وجل أقوى، فالذين استخدموا الأسلحة الفتاكة لقتل الأبرياء وفي صلاة الجمعة يدعو للحيرى والسؤال أي أناس هؤلاء؟ وإذا أرادوا أن يحكموا من الذي يتبعهم بعد هذه الجرائم التي ارتكبوها مع المواطنين، لقد عاشت مصر حالات من المواجهة المسلحة منذ حُكم الرئيس الأسبق “عبد الناصر” مروراً “بالسادات” ثم “حسني مبارك” والآن في حُكم السيسي، ولكن هل العنف سيوقف الصراع الدائر بين تلك الجماعات فمصر آمنة ولكن ما يجري فيها يدعو للحيرى، فإذا كان الصراع الذي نشب إبان حكم الرئيس السابق “حسني مبارك”، وكانت مدن القاهرة ومدن الصعيد أكثر تصاعداً في عمليات العنف، ولم يقتصر الصراع على المساجد ولكن تعداها إلى الكنائس ومات الكثيرون من أبناء مصر نتيجة لذاك الصراع الذي لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية له، وما يدور الآن في سيناء دون مدن مصر المختلفة، تحس بأن هناك جهات لا تريد أن تعيش مصر في أمن مثلها ومثل بقية الدول العربية الأخرى باعتبار مصر القلب النابض للأمة العربية والإسلامية وزعزعتها وجعلها في حالة اضطراب مستمر تكون تلك الجهة قد نجحت في مسعاها، ولكن من المفترض أن تكون القيادة المصرية والأمن المصري وما لديهما من تجارب أن يكشفا هذا المخطط من أجل مصر وإنسان مصر، فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تركزت تلك المجموعات في أرض سيناء دون المدن الأخرى؟ ولماذا تشن هجومها على الأبرياء من القوات المسلحة والبسطاء من المواطنين؟ وما هي الجهة التي تقوم بتسليحهم بهذا السلاح الفتاك” والذي ربما لا يتوفر للدولة التي يعتدى على مواطنها، إذ هناك جهات تقوم بزعزعة إنسان المنطقة خاصة مصر بعد أن بدا الصراع ينحسر في سوريا والعراق، فالقضية الآن ليست مصر والاستهداف ليس لمصر وحدها وكما ذكرت فالاستهداف كل المنطقة العربية والإسلامية، انظروا إلى بداية الصراع في ليبيا وكيف كانت عمليات القتل والدمار الذي حدث وكم من مواطن تم تشريده بعد أن كان يعيش في أمن واستقرار ومن ثم بدأت المعركة في سوريا ثم اليمن وتصاعدت المعارك في مختلف المدن مما يؤكد أن تلك الجهات تريد أن تحدث قلقاً في المنطقة وبالفعل أحدثت الاضطراب والقلق النفسي والبدني وكما انحسر الصراع من منطقة نشب في منطقة أخرى فهل أحد كان يصدق أن المملكة العربية السعودية يحدث ما يحدث فيها الآن من عمليات استهداف من قبل الحوثيين وهل كان يتوقع أن تقذف الرياض بالصواريخ البالستية، كلها تدار بواسطة جهات يساعدها أهل المنطقة أنفسهم بعد أن يجري لهم غسيل مخ، فمصر التي عاشت فترة من الاستقرار بعد الربيع العربي ها هي تلك الجهة تريد أن تقلق منامها بواسطة جهات حتى الآن لم يعرف من هم ولماذا هذا الاستهداف ولماذا ضرب الأبرياء من المواطنين بالمساجد؟ وربما تلك الجهة تريد أن تقول إن الإسلاميين هم من يقومون بهذا الخراب والدمار والقتل، فالإنسان لن يصدق كيف من يقرأ القرآن صباح مساء ويتدبر آياته والأحاديث النبوية التي تطلب من الإنسان النأي من قتل المسلم تعمداً وإلا سيكون مقعده في النار، ولذلك أن الذي جرى أمس الأول بالعريش أمر مدبر لزعزعة استقرار مصر، ولذلك لابد للأمن أن يتحلى باليقظة لكشف هذا المخطط لمصلحة مصر وإنسانها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية