بدأت حملة إصحاح البيئة ومن يقضي على البعوض!!
انتظمت ولاية الخرطوم بكل مدنها عملية نقل النفايات، التي شكا معظم السكان من عدم مرور عربة النفايات الفترة الماضية؛ مما أدى لتدهور مريع في صحة البيئة وانتشار البعوض والناموس الذي أقلق المواطنين.
لقد لاحظنا أن عربة النفايات تمر بالأحياء بصورة منتظمة، خاصة بالشوارع الرئيسة، بالإضافة إلى داخل الأحياء. ويبدو أن الهجمة الإعلامية على سوء الإدارة للجهات المسؤولة في إدارة النفايات صحصحت المسؤولين في الولاية واتوا بإدارة جديدة، ودائماً الجديد شديد، فالإدارة الجديدة تريد أن تثبت همتها في ذلك؛ لذا نظمت صفوفها ودفعت بعامليها بكل مدن الولاية، ولذلك نلاحظ في كل الأوقات مرور عربات النفايات، وهي تحمل النفايات بكل همة ومسؤولية بدلاً عن الفترة السابقة التي كانت تمر العربة فيها بسرعة، فجزء من النفايات يلقى في العربة والجزء الآخر على الأرض، ومن لم يضع نفايات بجانب الباب فإن العربة ليست مسؤولة، ولن يرجع العامل لأخذ النفايات من صاحب المنزل بعد أن غادرت العربة، هذه صورة سيئة شاهدناها لدى عمال نقل النفايات.. ونلاحظ في كل العالم أن نقل النفايات ونظافة المدن دائماً تتم في صمت ودون ضوضاء. فالمواطن يستيقظ صباحاً ويجد كل النفايات التي وضعها بالمساء قد نقلت دون ضوضاء.. النفايات عندنا أحياناً تبقى ليومين وثلاثة، ولا تجد العربة المخصصة لنقلها، وأحياناً يعبث بها الصبية، فتتساقط النفايات من الأكياس وتحملها الرياح لتلوث بها كل المنطقة، ونلاحظ أيضاً أن العربات المخصصة لنقل النفايات لا يحسن السائقون تغطيتها، فإذا كانت أمامك عربة نفايات، تلاحظ أن كل النفايات قد تطايرت، وعندما يصل سائق العربة لإفراغ تلك النفايات يجد نصفها قد تناثر وحملته الريح، والسائق يعلم ذلك، وكأنما المهنة التي ارتضى أن يعمل بها في بادئ الأمر لم تعجبه بعد أن أمضى بها عدة سنوات، ولذلك يتثاقل في حمل النفايات، ويمر على المساكن وكأنه مجبر على ذلك العمل.. لذا ينبغي على الجهات المسؤولة الآن، وفي تلك الإدارة الجديدة، أن تراقب عمل العاملين في نقل النفايات؛ حتى تتغير الصورة السالبة لدى العاملين السابقين، وأن يتم نقل النفايات كاملة بدلاً عن أخذ جزء وترك الجزء الآخر تتقاذفه الرياح وتتلوث به بقية المناطق..
إن نقل النفايات بصورة جديدة وحديثة سيساعد في تقليل انتشار البعوض الذي يشكو منه كل المواطنين بمدن الولاية، ولا يستثنى حياً من الأحياء الشعبية أو الراقية من تكاثره. فالبعوض منتشر الآن بأحياء الثورات جميعاً وأم بدة، وكذلك في الرياض والطائف والأندلس وحتى كافوري أحدث الأحياء الراقية، ينتشر فيها البعوض والناموس؛ ولذلك ينبغي على السلطات المختصة أن تستخدم الطائرات للقضاء على الذباب والبعوض الذي أخذ مناعة من المبيدات الحشرية المختلفة.. فالقضاء عليه بالمبيدات الفتاكة وعبر الطائرات هي أنجع السبل، فهل نجد أذناً صياغة لذلك لينام الأطفال والعجزة نوماً هادئاً..