ولنا رأي

في صالون سيد أحمد خليفة

حافظ الأخوان الصحفيان عادل ويوسف، نجلا الصحفي العملاق الراحل سيد أحمد خليفة، على اتقاد نار الصالون الذي أسسه الراحل سيد أحمد خليفة، قبل عشرات السنين وكان أشبه بالصوالين التي نشأت في المنطقة العربية مثل صالون العقاد وصالون مي زيادة، وغيرها من الصوالين التي تناقش العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والأدبية، وظل صالون سيد أحمد لفترة طويلة من الزمن يناقش العديد من القضايا المطروحة على الساحة.. وحينما توفاه الله حافظ الأخوان عادل ويوسف، على الصالون إلا أنه أحيانا يتوقف لبعض الأسباب ولكن يعود من جديد وهو أكثر قوة.
مساء الثلاثاء الماضي الرابع والعشرين من يوليو الجاري انعقد الصالون في نفس المكان منزل الراحل سيد أحمد بالسجانة، وكان ضيف الصالون سمو الأمير عبد الله بن فيصل آل سعود، مدير العلاقات العامة والإغاثة بهيئة الهلال الأحمر السعودي، والذي حضر إلى السودان لتدشين قرية الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة، والصالون خصص للعلاقات السودانية السعودية، وكان من بين الحضور السفير السعودي علي بن حسن جعفر وطاقم من السفارة والسفير المصري أسامة شلتوت والسفير المغربي عميد السلك الدبلوماسي محمد ماء العينين وسفير دولة الإمارات حمد الجنيبي وحضر اللقاء وزير الدولة بوزارة الاستثمار والفريق أحمد أبو شنب معتمد ولاية الخرطوم وعدد من الصحفيين وأصدقاء الراحل المقيم سيد أحمد خليفة، برع الزميل الإعلامي مصعب في تقديم الصالون بصورة رائعة وأثبت أن لديه إمكانيات وقدرات هائلة في المجال الإعلامي كما يمتاز بالعفوية والإبداع اللفظي، اللقاء كان عبارة عن لوحة جسدت عظمة أهل الصالون وكأنما الراحل سيد أحمد بين الناس.. وقف أبناؤه يستقبلون ضيوفهم بكل أريحية، تحدث في بداية الصالون الأستاذ عادل نجل الراحل سيد أحمد، تحدث عن الصالون وعن مسيرة الوالد سيدأحمد منذ أن كان يعمل بجريدة الشرق الأوسط ومجلة المجلة والدور الذي لعبه كصحفي في تغطية منطقة القرن الأفريقي والصومال، والتكريم الذي ناله من إدارة صحيفة الشرق الأوسط لما قدمه من عمل مميز جعل الصحيفة في المقدمة ومن ثم الأستاذ محجوب فضل بدري المستشار الصحفي السابق لرئيس الجمهورية، تحدث عن علاقته بالراحل سيد أحمد وأثنى ثناءً عاطراً على تجربة الراحل الإعلامية، وتبارى الزملاء في تعديد مآثر الراحل سيد أحمد منهم الأستاذ جمال عنقرة الذي تحدث عن علاقته بالراحل  واستقباله له بالمملكة العربية السعودية، وكيف قدمه لإدارة صحيفة الشرق الأوسط وتحدثت الأستاذة منى أبو العزائم، كما تحدث حفيد سيد أحمد نيابة عن الأسرة، ومن ثم تحدث السفير السعودي عن العلاقات المتطورة بين السودان والمملكة العربية السعودية والاستثمارات بين البلدين والمنظمات التي تعمل في المجال الزراعي، ولم يخفِ حبه للشعب السوداني، كما تحدث عن أزمة الخليج، الصالون كان عبارة عن منتدى تبارى فيه السفراء والصحفيون عن شخصية سيد أحمد، وتحدث عميد السلك الدبلوماسي سفير المغرب محمد ماء العينين، وأثبت قدرته الدبلوماسية والأدبية وقدرته على التصوير الأدبي وينم عن ملكة رائعة في الوصف والحكى، وتحدث الأمير عبد الله بن فيصل آل سعود، واختتم الأمير اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعد رئيس الجمهورية، الذي قدمه الأستاذ علي مهدي، وترحم على روح الأب سيد أحمد خليفة، وعبر عن شكره وتقديره لأبنائه الذين حرصوا على استمرار الصالون رغم غياب والدهم، وفي الختام التقطت العديد من الصور مع السفراء والمحتفى به، وكان الفنان الرائع إبراهيم خوجلي ابن توتي، قد بدأ الاحتفال بالعديد من أغاني الحقيبة، واختتم أحد فناني الطنبور الحفل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية