ولنا رأي

الإمام "الصادق" في الإفطار الرئاسي!!

لأول مرة ومنذ أكثر من أربع سنوات تقريباً يشارك الإمام “الصادق المهدي” في الإفطار الرمضاني الذي تقيمه رئاسة الجمهورية بحضور المشير “عمر البشير”، جاء الإمام “الصادق” إلى الإفطار بصحبة نجله اللواء “عبد الرحمن” مساعد رئيس الجمهورية في عربة واحدة، وكان في استقباله الدكتور “فضل عبدالله فضل” وزير رئاسة الجمهورية، وجلس في المكان الذي حدد له، وجلس الرئيس “البشير” و”بكري” إلى جوار بعض، بينما جلس الإمام وإلى جواره الأستاذ “علي عثمان محمد طه” النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، وتجاذبا أطراف الحديث، وربما الحديث تناول الشأن السياسي العام بين الطرفين. التنظيم لاحتفال هذا العام كان أفضل عن العام السابق، وربما وعت رئاسة الجمهورية الدرس بعد الزحام الكثيف الذي شهدته إفطارات الأعوام السابقة، بل كانت الدعوات تقدم لعدد كبير من الناس مما خلق زحمة شديدة لم تستطع المراسم السيطرة عليه، ولكن الترتيب لهذا العام كان ممتازاً ووجد المدعوين فرص الالتقاء مع الآخرين بكل سهولة خاصة البعثات الدبلوماسية، ولفت نظري أن الدكتور “فضل” وزير رئاسة الجمهورية كان يقف على أمر ضيوفه بنفسه، وشاهدته وهو يداعب مساعد رئيس الجمهورية الشيخ “إبراهيم السنوسي” قبل أن يوصله إلى المكان المخصص له،  والإفطار شارك فيه الإخوة المسيحيين وكان من بينهم “الانبا صرابامون” من كنيسة أم درمان وعدد من طائفة الأقباط ولم ألحظ لأول مرة الأب “فيلو ثاوس فرج”، وكان السيد “مبارك الفاضل المهدي” وزير الاستثمار وعندما جاء الدكتور “الصادق الهادي المهدي” وقف الأستاذ “مبارك” وتعانقا سويا رغم الخلاف الذي ظهر مؤخراً بينهما حول اسم حزب الأمة ..الأستاذ “بحر إدريس أبو قردة” وزير الصحة لم يسلم من الصحفيين والسؤال عن الإسهالات المائية بجانب الخبر الذي تصدَّر بعض الجرايد حول الاستغناء عن خمسة عشر ألف، طبيب سوداني، في مداخل الخدمة من المملكة العربية السعودية، وهم لم يكملوا عامهم الأول، ولكن السيد الوزير قال الخبر ليس صحيحاً ولم يتطرق إلى ذلك في الإفطار الذي أقيم مع المهن الصحية، وقال بأن الأطباء يباشرون عملهم ولم يتم الاستغناء عنهم، وأخذ الحديث معه شد وجذب. الإفطار الرئاسي هو فرصة للالتقاء بين المسؤولين والآخرين الذين يلبون الدعوة وربما اللقاء بينهم لا يتكرر إلا مرة في العام وفي مثل هذه المناسبة، ولذلك كانت كاميرات المصورين فرصة لالتقاط الصور التذكارية ووجد الشيخ “شوقار” إمام مسجد القصر فرصة لالتقاط العديد من الصور مع عدد من الوزراء والصحفيين بجانب عدد من الصور مع الدكتور “غازي صلاح الدين” ووزير الثقافة الأستاذ “الطيب حسن بدوي”. مراسم رئاسة الجمهورية كانت تمارس عملها بهدوء شديد .. الشيخ “شوقار” صلى بالمدعوين صلاة المغرب وقرأ قصار الصور في الركعتين ..واستحسن البعض ذلك، لأن درجة الحرارة كانت عالية جداً ومعظم الناس كان العرق يتصبب منهم ..فأسرعوا إلى داخل القاعة لتناول وجبة الإفطار التي كانت على مستوى عالٍ جداً، وقد ضمت الأصناف التي اعتاد السودانيين أن تشتمل عليها موائدهم في منازلهم أو أماكن الإفطار: سلطة الروب والعصيدة بملاح التقلية والقراصة بالدمعة وزادت المائدة الرئاسية الفراخ واللحوم المختلفة والحلويات والكنافة والفواكه والبطيخ والعنب والتفاح، إضافة إلى مشروبين من العصير والتي اعتاد الناس على شربهما: الكركدي والتبلدي ..ومن ثم القهوة والشاي ..قدم وزير الإرشاد “الكاروري” محاضرة اختتم بها الإفطار ومن ثم غادر السيد الرئيس والوزراء والضيوف المكان متجهين إلى المساجد لأداء صلاتي العشاء والتراويح.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية