ولنا رأي

لا تأخذكم العاطفة يا جماهير الهلال (خلو سيدا يسيبها)!!

بينما الوسط الرياضي مشغول بكأس الكونفدرالية التي جاءت إلى السودان على طبق من ذهب بعد أن صعدت ثلاثة فرق الهلال والمريخ وأهلي شندي مع فريق واحد من الخارج، فريق انتركلوب، الذي انتصر عليه نادي الأهلي شندي في بلده ووسط جمهوره كما فاز عليه المريخ بأم درمان، وتصبح فرص الفرق السودانية الثلاثة الهلال والمريخ وأهلي شندي هي الأقرب لنيل الكأس، ولكن مشكلة “هيثم مصطفى” قائد فريق الهلال مع أجهزة النادي أبعدت الجماهير عن الكونفدرالية وبدأت في متابعة “هيثم مصطفى” وقرارات النادي بتجميد نشاطه.
إن التعاطف مع كابتن الهلال “هيثم مصطفى” مطلوب ولكن فيما اقترفه من ذنب مع أجهزة النادي غير مطلوب، لأن “هيثم” كابتن، والكابتن يجب أن يعي دوره تماماً كيف يتعامل مع المسؤولين ومع اللاعبين وحتى مع المشجعين، فخروج الكابتن عن طوره يؤثر على تاريخه وعلى سمعته.
في حوار أجريناه مع كابتن الهلال السابق “رشيد المهدية” ينشر قريباً قال إن كابتن “هيثم” عدو نفسه ومدمن للكابتنية، ويجب عليه أن يعلم أن النجومية زائلة، لذا كان من اللائق أن يحترم مدربيه وزملائه، وقال إن رئيس نادي الهلال “الأمين البرير” لن يسيء لأي لاعب من لاعبي نادي الهلال ولا لـ”هيثم” شخصياً.
لقد مرّ على نادي الهلال عمالقة في كرة القدم وكذلك المريخ والموردة وكل الأندية السودانية، والآن يجدون الاحترام اللائق من المشجعين، فمتى ما ظهر أحد قدامى اللاعبين ينال الإعجاب والسرور من كل المشجعين، واللاعب صاحب الذوق الرفيع يجد التقدير حتى من الخصوم، فـ”جكسا” و”قاقارين” و”الدحيش” و”زغبير” و”سانتو” و”صبري” و”مجدي” و”عصام عبد الخير” و”سيماوي” وكل اللاعبين ظلوا محفورين في ذاكرة المشجعين لا لشيء إلا لاحترامهم لأنفسهم ولأنديتهم ولمدربيهم ولإعلامهم.. فما هي الحسنة التي تركها “هيثم مصطفى” لدى الجمهور حتى يظل خالداً في نفوسهم؟ “هيثم” تعدى على الصحفيين وأساء إليهم إساءة بالغة، وقال حسب ما ورد في الصحف في وقت سابق “إن الصحفيين يُشتَرون بصحن فول”.. هل هذا لاعب يستحق الاحترام والتقدير من الجمهور ناهيك عن الإعلام الرياضي الذي رفعه إلى الثريا.. لولا الإعلام أين كنت يا “هيثم”؟.. لم يتصد قلم رياضي حر لمقولة “هيثم” البذيئة وهذه السقطة من كابتن لنادٍ يعد الأول في الوطن.. الإعلام الرياضي يغفر مثل هذه السقطات، لكن “الأمين البرير” والمسؤولين في النادي يجب أن يحاسبوا أي لاعب مهما علا شأنه وقدره، فإذا سقط يجب أن يخضع للمحاسبة العسيرة، ونادي الهلال دولة بحالها، ورئيس نادي الهلال بمثابة رئيس ويجب أن تُحترم قراراته ولا تُناقش من أية جهة مهما كانت، لأن اللاعب الذي يتمادى ويتطاول على رؤسائه يجب أن يعاقب، ولا رحمة في ذلك.. لقد شاهدت لاعباً كبيراً في نادي الأهلي المصري، ووقتها دخلت نادي الجزيرة لإجراء حوار مع المدرب الجوهري، شاهدت المدرب يوبخ اللاعب وكاد أن يصفعه.. ما هو موقف “هيثم مصطفى” إذا كان في مكان ذلك اللاعب؟؟ نحن متسامحون أكثر من اللازم.. وحواء والدة وبإمكانها أن تلد غير “هيثم” إذا حاول هيثم أن يتطاول على رؤسائه.. وعلى المشجعين أن لا تقودهم العاطفة لتدمير النادي فهناك ألف “هيثم” آتٍ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية