ولنا رأي

سر نجاح (المجهر) !!

دخلت (المجهر) اليوم عامها السادس لتمضي في سلم النهوض والنجاح والرفعة والتقدم. و(المجهر) لم تكن صحيفة عادية، بل هي تجربة جديرة بالدراسة والتأمل، فقد استطاعت (المجهر) بفضل التناغم والتنسيق بين رئيس مجلس إدارتها الأستاذ “الهندي عز الدين” وشخصي وكل العاملين أن نخطو بها نحو الرفعة والتقدم. وعندما اتصل بي الأخ “الهندي” آنذاك، و(المجهر) كانت مملوكة للشرتاي “جعفر عبد الحكم” مساعد رئيس الجمهورية، طالباً أولاً المشاركة، ثم تحوَّلت من مشاركة إلى شراء كامل لها، وبالفعل أخبرت الأخ “جعفر” عن نية الأخ “الهندي” في الشراء، وبعد عدة جلسات اكتملت الصفقة في صمت لم أخبر بها حتى زوجتي ولا العاملين في (المجهر) الأولى، ففي نهارية من العام     2012م، دخل عليَّ الأخ “الهندي” بمقر (المجهر) القديمة غرب شارع المك نمر، معلناً أن الصحيفة قد آلت له تماماً. وقال لي: أنت رئيسها ولا تسمع من يقول لك لا تعمل معي، وأنا و”الهندي” سبق أن عملنا سويا بصحيفة (الأنباء)، وقد رأيت فيه نبوغاً غير عادي ومتابعة غير متوفرة لدى الكثيرين من خريجي كليات الإعلام،  كان دقيقاً في المتابعة للمواد في (اللاب) كنت أقف إلى جانبه وأدافع عنه في كثير من المواقع، وهو لا يعرفني تماماً، وأنا لا أعرفه إلا من خلال الفترة البسيطة التي عملنا فيها، ولم أكن أعلم أن يوماً ما، سنرتبط مع بعض في عمل متعلق بهذه المهنة، بعد أن باع الأخ الشرتاي الصحيفة التقيت به فقال لي: والله “الهندي” سوف ينجِّح الصحيفة لما له من قوة عزيمة وإرادة وأسلوب في العمل الصحفي، بدأت المسيرة منذ السادس عشر من أبريل 2012م، كل يقوم بواجبه، لم أقل أنا رئيس التحرير يا أنا يا بلاش، تتناغم وتتطابق رؤانا مع بعض حتى لو كانت لديَّ وجهة نظر في مادة أو حوار أو تقرير بالإيجاب أو الرفض تكون الرؤيا واحدة، ولو لم نتناقش في الموضوع أصلاً مع بعض، كلنا رؤساء تحرير، وكلنا محررون، نكتب الخبر ونعمل الحوار ونقوم بالتغطية الصحفية بدون ترفع أو استعلاء، لم تكن في الصحيفة أي شللية وقتها، من أول يوم للمحررين معظم الصحف التي انتهت كان السبب الأساسي في ضياعها الشللية، وديل مجموعة فلان، وديل مجموعة علان، كل الطاقم في الصحيفة على قلب واحد، لا يوجد من يعكِّر الصفو، ولو جاء أي واحد ليفتن أو يخرِّب يوقف في حدوده، ولذلك هذا هو السر الذي جعل (المجهر) متفوِّقة دائماً، وظلت تحافظ على مركزها الريادي والقيادي بين الصحف بهذا النوع من الاحترام بين الجميع، و(المجهر) تعد واحدة من المدارس الصحفية التي سيكتب التاريخ عنها وعن أفرادها قادة وقيادة وستنير الطريق لمن يمشون في الظلام وستدافع عن المغلوبين والمحرومين والغلابة بصدق وأمانة، كما ستقف إلى جانب الدولة في القضايا القومية، ولن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتعرض الوطن    للاستهداف، وستظل أقلامنا تصوِّب المعوج وتقف إلى جانب الحق والعدل وتكشف بؤر الفساد والمفسدين وتنبه إلى أماكن الخلل.
كل عام وأسرة (المجهر) من قائدها رئيس مجلس إدارتها الأخ الأستاذ “الهندي” وإلى مساعد رئيس التحرير الأخ “عبد الله رزق” والأخ مدير التحرير الأخ “نجل الدين آدم” والى سكرتير التحرير “أحمد الكوتش” وكل رؤساء الأقسام والزملاء في الإخراج” الصحفي وقسم الإعلان والتسويق وجميع الكتاب الذين كانت بصماتهم واضحة في التوزيع والتفوق ونيل الجوائز على مدى السنين الماضية والآن، ولكل القراء الذين كانوا لنا الزاد والعون في الانتشار، وكل عام والجميع بخير. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية