خضرة دقاقة !!
حذر مجلس الصيدلة والسموم من كريمات تفتيح البشرة أو تبييضها لما لهذه الكريمات من آثار جانبية مضرة بالبشرة، ولكن رغم كل التحذيرات فالبنات راكبات رأسهم إلا يبقوا بيضاً ولا يدرين أن الله خلق أهل منطقة وحدهم وأعطاهم هذا اللون، وإلا كان البشر كلهم إما بيضاً أو سوداً، ولكن خلق هذا التنوع في البشرة لملاءمة طبيعة منطقة السكن حتى الشعر يختلف من منطقة إلى أخرى أيضاً بسبب المناخ والمنطقة ومدى تأثيره على هذا الشخص. ونحن في السودان عندنا عقدة اللون فالمرأة التي تستعد للزواج لابد أن تظهر بلون أبيض والرجل الذي يريد أن يرتبط بأي امرأة شرطه الأساسي أن تكون بيضاء وشعرها سبيبي، فهذه العقدة حتى الآن لم نتخلص منها ولذلك لجأت المرأة لاستخدام الكريمات بصورة مبالغ فيها حتى شوهت بشرتها النضرة والجميلة إن سمراء أو سوداء أو كما يصف أهلنا بعض النساء صاحبات السمرة ويقولون لك دي ذات خضرة دقاقة. والمرأة السمراء أو السوداء تعيش أكثر نضاراً من المرأة البيضاء، فانظروا إلى اثنين من الفتيات في عمر واحد وبعد فترة من الزمن قارن بينهما فتجد المرأة ذات البشرة السمراء ما زالت في جمالها ونضارتها، بينما المرأة البيضاء تظهر عليها علامات الكبر وإن كانت صغيرة في السن، ولذلك بناتنا لا يدرين أن بشرتهم السمراء التي يتعقدن منها ويحاولن أن يقلبونها بيضاء تكون قد تشوهت أكثر وتتمنى أن تعود إلى بشرتها الأولى، بعد أن أصبحت مسخاً مشوهاً حتى مع قريناتها تتعقد من شكلها أو وجهها، والاختلاف في البشر واضح جداً للذين يستعملن كريمات التفتيح فانظروا إلى وجهها الذي استخدمت فيه المساحيق، وانظروا إلى بقية الجسم خاصة الأيادي، فتجد أن الوجه لون والأيادي لون آخر، فهذا وحده يجعلها تتعقد من شكلها. وحسب ما قال الرجل الذي شاهد بنتاً لون وجهها شكل وأياديها شكل آخر فقال قولته التي يعرفها الجميع، فلماذا نريد أن نغير خلقة الله بهذه الكريمات المضرة لماذا لا تستعمل البنات زيت السمسم وهو أفيد للبشرة. وقد قال الدكاترة عن زيت السمسم الكثير فحبوباتنا وأمهاتنا كن يستخدمن هذا الزيت فكانوا في نضارة وجمال ووجاهة والبشرة لا تتغير بسببه ولا يعتريها ما يعتري البشرة التي تستخدم فيها الكريمات الحارقة، ولذلك مجلس الصيدلة والسموم لا يطلق تحذيراته في الهواء ولا يريد أن يمنع استخدام تلك الكريمات، ولكن لأنه متأكد من المخاطر التي تنتج عن هذا الاستعمال الخاطئ، وحتى الستات اللائي يردن استخدام الكريمات بإمكانهن الرجوع للمختصين قبل الإقدام على أية خطوة يكون ضررها أكبر من نفعها، وقد حذر أصحاب مراكز التجميل النساء من الاستخدام الخاطئ للكريمات، فإن أردن الاستعمال عليهن أن يأخذن الوصفة من أهل الاختصاص حتى لا تكون هناك خطورة على بشرتهن، فكثير من الناس في السودان يسألون لماذا تريد الفتاة أن تغير لونها لماذا تريد أن تكون بيضاء، وحتى الرجال هناك من يريد أن تكون بشرته بيضاء كما النساء وقد فعلها المغني الأمريكي “مايكل جاكسون” الذي حول بشرته السمراء إلى البيضاء. وفي السودان هناك بعض الرجال بدأوا في استخدام تلك الكريمات وأصبحوا ظاهرين للعامة ببشرتهم الجديدة، ولكن هل كان ذلك في المصلحة أم الضرر على الأقل وسط المجتمع ومن يعرفون هذا الشخص، فاتركوا بشرتكم التي خلقكم الله عليها وخلوا البياض لأهله.