ولنا رأي

الشرطة والعصابات المتفلتة !!

على الرغم من أن الجهات الأمنية تتحدث كثيراً عن هدوء الأحوال الأمنية، وأن ولاية الخرطوم تعد من الولايات التي تنعم بالأمن والاستقرار، ولكن في كل فترة نجد هنالك ظواهر أمنية مقلقة للمواطن، مما يشكل خطورة على حياته، ففي عدد (المجهر) أمس، خبراً منشوراً بالصفحة الأولى عن عصابة روَّعت المواطنين بالسوق العربي والآمنين والمارة بالشارع العام، وفي وقت الذروة، أي أن الوقت مازالت الشمس ساطعة، ومن المفترض وجود الأمن، ولكن عناية المولى حمت عدداً كبيراً من المواطنين والمارين بالسوق العربي من هجمات أولئك المتفلتين والعناية الإلهية، أيضاً جعلت أحد منسوبي قوات الشرطة كان موجوداً بالمنطقة التي تم الاعتداء فيها من قبل أولئك المتفلتين، ولولا هذا الضابط ربما كان الحادث أكبر، الوضع الأمني بولاية الخرطوم لا ننكر أنه الأفضل في كثير من ولايات السودان، ولكن مثل تلك الظاهرة يفترض ألا يكون لها وجود في عاصمة يقطنها الأجانب والبعثات الدبلوماسية، ووجود مثل هذه العصابات يكون لها مردود سلبي على الحالة الأمنية بالبلاد، ولذلك يفترض أن تكون هنالك نقاط ارتكاز للجهات الأمنية والشرطية بالمناطق المكتظة بالمواطنين، مثل: الأسواق والأحياء الراقية، وظاهرة التفلتات الأمنية لم تحدث يوم (الجمعة) ولا (الخميس)، ولكن هنالك حالات كثيرة لمثل الذي أوردته (المجهر) في عددها الصادر أمس، ومما يحمد لأجهزتنا الأمنية والشرطية أنها واعية ومدركة للذي يحدث بالولاية من قبل تلك العصابات الحقيقية أو الوهمية، والعصابة التي أوردتها (المجهر) عبارة عن بعض المتفلتين ومن أصحاب السوابق، كما قال لنا أحد مسؤولي الشرطة، وقال: إن العصابة تم القبض عليها، ولكنها لم تحمل آلات حادة أو سواطير أو أي آلات تستخدم في ترويع المواطنين، وما تم من قبض لكل أفراد تلك العصابة يعد إنجازاً كبيراً لأجهزتنا الشرطية ومفخرة ما بعدها مفخرة أن يتم ضبط مرتكبي الجريمة في لحظات وجيزة. وهذا ما شاهدناه خلال الفترة الماضية والتي تم كشف معظم الجرائم التي وقعت بولاية الخرطوم أو أم درمان سواءً كان من سرقة مول الواحة أو سرقة  دكان الذهب بسوق أم درمان أو مقتل “ود الصول” أو غيرها من الجرائم التي تكون في نظر المواطن العادي أنها جريمة غامضة يصعب حل عقدتها، ولذلك فإن ما حدث من تفلت يوم (الجمعة) ومحاولة أولئك المتفلتين من إرهاب المواطنين وإلقاء القبض عليهم خلال دقائق نجاح لشرطة ولاية الخرطوم، وتاج يزيِّن جباه كل أفراد الشرطة من أعلى فرد فيها إلى أقل جندي منتسب لها.
 إن شرطة ولاية الخرطوم تقوم بواجبها وفي ظروف صعبة جداً وإمكانيات أقل مما هو متوفر للأجهزة الشرطية والأمنية بالعالم، ونحمد الله أن ما يحدث من تفلت بالمركز مقارنة بدول العالم نجد أننا في نعمة كبيرة.
وفي دول كثيرة نجد العصابات تستخدم الأسلحة النارية وتدخل المحال التجارية وتطلق النار على صاحب المحل وتستولى أو تنهب المحل وتفر دون أن تتمكن الأجهزة الشرطية من ضبطها، وهذا يحدث في دول العالم المتقدمة مثل: أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول التي نعتقد أنها أكثر أمناً، وما يحدث عندنا ما هو إلا انعكاس لما يشاهده أولئك المتفلتين عبر الأفلام أو ما يرونه  لعصابات تنفذ جرائمها في العالم. نشكر الأجهزة الشرطية بولاية الخرطوم من أعلاها إلى أدناها، التي اهتمت بما نشرته (المجهر) ولسرعة ضبط الجناة في فترة وجيزة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية