بروف "إبراهيم" لسنا في حاجة لهذه الشهادة!!
شهادة من البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني ممهورة بتوقيعه رفعها لرؤساء التحرير يوضح فيها راتبه الشهري الذي لا يتعدى الـ(16,850) جنيهاً، إضافة إلى البدلات تذاكر السفر والإجازة وبدل السكن وغيرها من البدلات التي تصل في العام ما يقارب السبعة وثلاثين ألف جنيه.
البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” من أطهر وأنقى الناس ليس بشهادتي، ولكن بشهادة الجميع ليس في الحكومة، ولكن من يقطنون معه بحي مكي أو الذين زاملوه في كل مراحل دراسته، ما زال البروف “إبراهيم” يسكن في منزله ومنزل الأسرة، بينما الذين قدموا للمناصب الوزارية في هذا العهد اغتنوا وعملوا عدداً من العمارات التي لم يحلموا بها طوال حياتهم، ولو قارنا بروف “إبراهيم” بأولئك لوجدناه من الزاهدين في نعيم هذه الدنيا، وهو (ولد) أم درمان عاش وتربى وترعرع ولو أراد الغناء لكانت لديه الآن عشرات العمارات، إذا هاجر مثل الذين هاجروا إلى الدول البترولية وحصلوا على مرتبات عالية، فكم كان سيكون مرتبه بالعملة المحلية إذا هاجر إلى تلك الدول في ظل ارتفاع الريال والدولار والدرهم، كم يساوي هذا المبلغ الـ(16,850) جنيهاً إذا كان راتبه في أي مؤسسة تعليمية بدول الخليج أو السعودية.. هل يقل راتب البروف عن مائتين أو ثلاثمائة مليون جنيه في الشهر بالقديم.. هناك من هم أقل منه علماً ومكانة سياسية ينالون ملايين الجنيهات وليس هذا الفتات، كم ينال مدراء البنوك إذا قارناهم به، كم ينال العاملون في المنظمات وفي السفارات وغيرها ممن يقيمون الشهادات والعلماء.
أذكر عندما تولى أول منصب وزاري جاء إليه السائق بعلب لبن وسكر فسأله من أين هذا، فقال له من الدكان، فطالبه بإرجاعه عفة ونزاهة وأدباً وخلقاً، لقد قدم البروف “إبراهيم” العديد من شباب الإنقاذ جعل منهم وزراء وتنفيذيين في مواقع متعددة أسألوا هؤلاء كم يتقاضون من المرتبات وكم لهم من العمارات التي حصلوا عليها بعد أن قدمهم البروف إلى تلك المواقع، فإذا حسبنا المبالغ التي يتقاضونها شهرياً لأكثر من عشرين عاماً، وقاموا بتوفير كل شهر ما يعادل ألفي جنيه من راتبهم بالحلال، هل بإمكانهم أن يحصلوا على سيارة قيمتها (250) مليون جنيه، ناهيك عن السيارات التي بلغ سعرها بالمليارات.
إن البروف “إبراهيم” لا يحتاج أن يقدم شهادة لرؤساء التحرير ولا إلى المواطن ولا المجتمع، فمن أراد فليذهب إليه بنفسه بالمنزل ليرى حاله وحال أولاد أمبارح الذين اغتنوا وأصبحت منازلهم ترتفع غرفها بالأسانسيرات وبها أحواض السباحة والحدائق الغناء. بروف “إبراهيم” كتاب مفتوح فمن أراد أن يقرأه فليأته ليؤدي معه صلاة المغرب بالشارع العام، وإذا شاهدته يرتدي حذاء المنزل (سفنجة)، ويدخل على الجيران فلن تصدق هذا الرجل بكل الهالة والهيلمانة الكبيرة قمة في التواضع والزهد، فسألوا الباقين كم يتقاضون من مرتبات.