وارتفعت الروح المعنوية لمولانا "عبد الوهاب المبارك"!!
فعلت زيارة وزير رئاسة مجلس الوزراء الأمير “أحمد سعد عمر” ممثل رئيس الجمهورية في برنامج (تواصل) لزيارة المبدعين من أبناء هذا الوطن، وبرعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح”، فعلت سحراً عجيباً لمولانا “عبد الوهاب المبارك” قاضي المحكمة العليا، والذي تمت إحالته للصالح العام في بداية الإنقاذ، وهو في عنفوان نشاطه وعمله القضائي.
مولانا “عبد الوهاب المبارك” وحسب رواية الأستاذ “علي مهدي” الذي يقوم بالتعاون مع مسؤولين بمجلس الوزراء في تنفيذ البرنامج، قال حينما ذهبوا إليه بمنزله للترتيب للتكريم لم يكن مولانا راغباً في هذا التكريم، ربما غبناً لما حدث له جراء إحالته للصالح العام وربما لشيء آخر، ولكن حينما أقنعه الأستاذ “علي مهدي” و”نجم الدين” الموظف النشط بمجلس الوزراء وفي هذا البرنامج، وافق باعتبار أن رئيس الجمهورية هو الراعي لهذا التكريم، وانفرجت أساريره أكثر عندما زاره وفد يضم مولانا العالم البروفيسور الراقي رئيس القضاء مولانا “حيدر أحمد دفع الله”، والدكتور “عوض الحسن النور” وزير العدل الرجل المهذب البسيط والعالم الورع، ونواب رئيس القضاء وبعض من قضاة المحكمة العليا، ووزير الدولة للتعليم العالي الدكتور “التجاني مصطفى”، ووزير الثروة الحيوانية والسمكية “تبن”، والأستاذة “سنية الرشيد” عضو المحكمة الدستورية، ورئيس الجهاز القضائي ببحري، والأساتذة “عماد الدين إبراهيم” وكيل وزارة الثقافة، و”حاتم حسن بخيت”، و”النور أحمد النور”، وعدد كبير من أهل ومعارف وأصدقاء المحتفى به، الذي كان احتفالاً يليق بمقامه السامي في داره ووسط أهله بـ”شمبات” الحي العريق ببحري.
إن برنامج (تواصل) يعيد الحياة من جديد لأولئك المكرمين الذين ظنوا أن ما قدموه حملته الرياح، ولكن الزملاء والأصدقاء والدولة لم تنس عطاء كل من قدم عملاً نافعاً لهذا الوطن، ولذا أحسسنا أن مولانا “عبد الوهاب” عاد للحياة من جديد وعاد إلى مهنة القضاء يسير في ردهاتها يحكم بالعدل بين الناس، ويصدر الأحكام القضائية ويوجه ويصوب ويعدل هذا الحكم وغيره، عادت لمولانا الحياة وعاد إلى مجتمع القضاء من جديد، لمسنا كل هذا وهو يسرح بعيداً بخاطره وكأنما داخل قاعة المحكمة أو داخل مكتبه بالسلطة القضائية.
الأستاذ “علي مهدي” كان مقدم برنامج الاحتفال، أجاد وبرع في التقديم، مشيداً بدور مولانا فيما قدمه لمهنة القضاء، ومن ثم قدم رئيس الجهاز القضائي ببحري “الأمين الطيب” الذي قدم كلمة مقتضبة، مؤكداً أن التكريم هو تكريم لكل أهل السلطة القضائية. ومن ثم تحدث مولانا “عوض الحسن النور” معدداً خصال مولانا “عبد الوهاب” وما قدمه من أعمال جليلة في مهنة القضاء ولتلاميذ المهنة، وقال إن مولانا قدم سابقة قضائية منذ العام 1988 عندما طالب بعدم حبس المدين المعسر، وهذه المادة من القانون مازالت مجال جدل حتى الآن حول الذين يقبعون بالسجون لعدم سداد الدين.
وطالب مولانا “عوض” بطباعة كل ما خطه يراع مولانا “عبد الوهاب المبارك” لفائدة الأجيال القادمة. وتحدث مولانا البروفيسور “حيدر أحمد دفع الله” رئيس القضاء ورغم توليه هذا المقعد الرفيع لكنه وقف تأدباً أمام مولانا “عبد الوهاب” عندما خاطب الجميع قال إن مولانا “عبد الوهاب” رائد من رواد العمل القضائي بالبلاد، وتشهد له مجلات الأحكام القضائية لما أصدر من أحكام رصينة، وأصبحت نبراساً يهتدى بها، وعبر عن شكره لرئاسة الجمهورية ولرئيس الجمهورية الراعي لهذا البرنامج (التواصل) لمبدعي بلادي، وقال إن تكريم مولانا “عبد الوهاب” هو تكريم لكل القضاء وتكريم لهذا الوطن.. ومن ثم قدم دكتور “التجاني مصطفى” صيغة التكريم وتحدث من بعد ذلك المحتفى به، فعبر عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية ولهذا الاحتفال الذي وقف عليه رجال تعلو هاماتهم وقاماتهم، وقال إن تكريمه بداره ازدانت شرفاً وضياء بأنواركم الباهية، وعبر عن سروره وشكره لفخامة الرئيس “عمر البشير”، وللأمير “أحمد سعد عمر” ممثل رئيس الجمهورية الذي جاء بنفسه للاحتفال، ومولانا “حيدر” ودكتور “عوض” وكل الذين شهدوا الاحتفال، وعبر عن شكره لمعتمد بحري اللواء “حسن” الذي وقف على كل تفاصيل الاحتفال فكان أكثر انضباطاً.. ومن ثم تحدث الأمير “أحمد سعد عمر” في ختام الاحتفال مؤكداً أن رئاسة الجمهورية سوف تقوم بطباعة كل ما كتبه مولانا “عبد الوهاب” لفائدة الأجيال القادمة من منسوبي السلك القضائي.