ولنا رأي

الفريق "أبو شنب" والإعلام والنقل الخاطئ!!

كثير من المسؤولين يقعون فريسة للنقل الخاطئ للمعلومات، وقد يكون النقل أحياناً ليس فيه استهداف للشخص بقدر ما تكون المعلومة قد صيغت خطأ، وهذا يجلب أحياناً للمسؤول مشكلة في فهم الحديث الذي أدلى به أو المعلومة التي قدمها لوسائل الإعلام أو للصحفي، ولذلك نجد كثيراً من المسؤولين يمسكون لسانهم خشية هذا التحريف المتعمد أو غيره. وكم من مسؤول وقع في إشكالية مع الإعلام بسبب النقل الخاطئ، فخلال الأيام القليلة الماضية فطر الشباب مع النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الأستاذ “علي عثمان محمد طه” وجاءت المعلومات أنه قال إن الحوار الوطني أصبح كشنطة الحاوي وعندما سؤل الشيخ بعد ذلك قال النقل لم يكن دقيقاً، وجاء بعدها حديث لمساعد رئيس الجمهورية السابق الدكتور “نافع علي نافع” في إفطار أيضاً مع الشباب  وقيل إن “نافع” هاجم شيخ “علي” وأيضاً قيل النقل خاطئ، وأن علاقة الرجلين في أحسن حالاتها ولا توجد أي مشكلة بينهما أو بين شيخ “علي” والسيد الرئيس. وجاء لاحقاً أن الفريق “أحمد محمد عثمان أبو شنب” قيل إنه استدعى سفيري إريتريا وإثيوبيا وبحث معهما مشكلة الجاليتين ومشاكلهما ومنعهما من قيادة الركشات بولاية الخرطوم.
ولكن الفريق “أبو شنب” وفي حديث معنا قال هذه ليست من سلطاتي ولا من صلاحياتي استدعاء السفراء، وإن كان هناك استدعاء فهذه مهمة وزارة الخارجية، ولكن قدمت لي دعوة للمشاركة في احتفالات العيد الوطني لدولة إريتريا وأقيم الاحتفال بالساحة الخضراء وجرى استقبال  له بصورة رائعة، وخلال الاحتفال طلب سفير اريتريا مقابلته بمكتبه وقامت سكرتيرة السيد السفير “إبراهيم إدريس” بتحديد ميقات اللقاء وبالفعل حضر السيد السفير وتم خلال اللقاء بحث أوضاع الجالية السودانية والتي تتمتع بالاحترام الشديد مع بحث العديد من القضايا الأخرى، وتم الاتفاق على زيارة السيد المعتمد “أبو شنب” وعدد من المسؤولين إلى دولة اريتريا وإقامة توأمة مشتركة بين محلية الخرطوم وأسمرا مع توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في ظل العلاقات بين البلدين. وقال المعتمد بأن السيد السفير لبى دعوة الإفطار السنوي الذي أقامته المحلية بصالة نسيم شبال بالخرطوم.
وهذا يؤكد متانة العلاقة بين البلدين وأنه كمعتمد لم يصدر أي أوامر ضد الجالية بالخرطوم ولم يقم باستدعاء السفير الاريتري، وكذا الحال بالنسبة للسفير الإثيوبي لا من قريب ولا من بعيد، لأن هذا ليس من اختصاصاته وهو منضبط في عمله ووزارة الخارجية هي المعنية بأمور السفراء وليس المحلية، ولكن ما تم في إطار العلاقات بين المحلية في الخرطوم والبلدية في أسمرا، وهناك علاقات مشتركة بين البلدين في مجال الخدمات ومعنية بها محلية الخرطوم وبلدية أسمرا.
السيد المعتمد يعد من المنضبطين في حديثه وفي معاملاته مع الآخرين وقد علمته العسكرية الانضباط وعدم تجاوز حدوده في العمل، وظل يعمل منذ أن تولى المنصب بهمة ونشاط لا يهدأ له بال أبداً يجوب الطرقات بنفسه ويقف على كل حالة ولا ينتظر الشكر من أحد لأنه المسؤول من شأن المحلية وعبادها، ولكن كما يقال الباب  البجيب الريح سده واستريح، ولكن هناك لا استراحة طالما هناك عمل يومي وهناك تصريحات يومية ومقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة، قد يكون الشخص المسؤول  أحياناً مستهدفاً من قبل وسائل الإعلام وهذا جعل الكثيرين يمسكون عن التصريحات وأحياناً يكون بالنقل الخاطئ للمعلومات، لأن الصحفيين دائماً حريصون على خلق علاقة قوية مع المسؤولين وليس العمل على ضررهم، وما حدث للسيد المعتمد في ظني نقل خاطئ وإلا كانت الخارجية تدخلت والسفارة الاريترية وكذبت حديثه وكذلك السفارة الإثيوبية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية