ولنا رأي

قبلة على جبين "محجوب محمد صالح" من والي الخرطوم

في إفطار والي الخرطوم الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” سيطر الحديث عقب الإقطار عن مشكلة المياه بالولاية، واعترف السيد الوالي بأن هناك مشكلة في الحصة التي يجب توفرها لدى المواطنين، وأن تكلفة المحطات النيلية أكبر من حفر الآبار وأن هناك عجزاً في الحصة يقدر بـ(500) ألف متر مكعب.. السيد الوالي ورغم هذا النقص ما زال متفائلاً بحل المشكلة نهائياً، لأن الحل الجزئي لن يكون حلاً مرضياً للمواطنين على الرغم من أن (226) منزلاً تأثروا فقط بعملية نقص المياه.
بدا الوالي أكثر حماساً لحل المشكلة ولكن حسب ما قال إن وزارة المالية لم تفِ بالمبلغ الذي وعدت به في الزمن المحدد، وهو (400) ألف جنيه ولذلك تأخز العمل إلى ما بعد شهر أبريل.
فطور الوالي حضره من القيادات الإعلامية وعلى رأسها البروفيسور “علي شمو” ووزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الأستاذ “محمد يوسف الدقير” الذي قدم عرضاً جيداً لمشكلة المياه بالولاية والحلول المتوقعة خلال الفترة القادمة ..أتيحت ثلاث فرص للصحفيين للأسئلة ولا ندري كيف تم اختيارهم على الرغم من أن هناك عدداً من رؤساء التحرير وكبار الكُتاب، ولكن أتيحت الفرصة للأستاذ “محمد عبد القادر” رئيس تحرير (الرأي العام) والأستاذ (حسين خوجلي) رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير (ألوان) والأستاذ “الطاهر ساتي” الكاتب بصحيفة (السوداني) .. فيما انتزع الأخ “محمد مبروك” مستشار التحرير بالزميلة (الرأي العام) الفرصة كما تحدثت الأستاذة “منى أبو العزائم”.
السيد الوالي كان هادئاً في إجاباته ويبدو أنه تمرس جيداً في مقابلة الصحفيين وأسئلتهم السخنة وقال إن الولاية لن تتحمل عبء الحكومة الاتحادية، خاصة وأن هناك العديد من الأسر التي نزحت من الولايات إلى الخرطوم، وكذلك طلاب الجامعات بجانب الهجرات الأخرى التي أثرت على الخدمات، إن كانت في المياه أو الكهرباء أو التعليم أو الصحة. واستحسن الوالي فكرة (نيو خرطوم) التي دعا لها الأستاذ “حسين خوجلي” في ظل الزحمة والخدمات المتردية التي تواجهها الولاية، ففكرة العاصمة البديلة للخرطوم طرحت من قبل ولكن هل إذا أنشئت عاصمة جديدة للسودان في أي موقع من المواقع هل ستكون الحل وهل لن يهاجر إليها المواطنون. الحل ليس عاصمة بديلة أو جديدة الحل أن يتم تنمية الريف وإنشاء المصانع بها حتى يتمكن المواطن من إيجاد فرص عمل بولايته بدلاً من الهجرة للعواصم أياً كانت الخرطوم – مدني – بورتسودان والجنينة أو نيالا، نحن محتاجون إلى خطط وبرامج تستوعب مواطني الولايات بولاياتهم في مجالات الصحة والتعليم التي تجبرهم على ترك ولاياتهم بسببها، فإذا توفرت تلك الخدمات فلا أظن أن مواطناً بولاية دارفور يرغب في الوصول إلى الخرطوم، لأن ولايته في نظره أفضل من الخرطوم من حيث السكن والأكل وغير ذلك.
فولاية الخرطوم أصبحت سوداناً مصغراً ولذلك مهما تغير ولاتها فلن تكون عاصمة تشبه عواصم العالم ما لم يتم تهيئة الولايات الأخرى. السيد الوالي “عبد الرحيم” في ختام اللقاء ودع ضيوفه ورسم قبلة على جبين الأستاذ “محجوب محمد صالح” رئيس تحرير الأيام تكن عن عظمة الرجل وحبه لكبار هذا الوطن مهما اختلف الناس سياسياً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية