السودان والإمارات مستقبل زاهر!!
غادر رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إلى دولة الإمارات الشقيقة على رأس وفد رفيع يشمل وزراء الخارجية والمالية والموارد المائية والكهرباء، فزيارة رئيس الجمهورية إلى دولة الإمارات تعد الثانية أو الثالثة في هذا العام بعد أن تحسنت العلاقات بين البلدين وعادت المياه إلى مجاريها، ربما أفضل عما كانت عليه من قبل بعد فتور في العلاقات بسبب التقارب السوداني الإيراني.
تأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى الإمارات في هذا الظرف الذي يحتاج البلدان إلى بعضهما البعض، فدولة الإمارات إبان الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان” كانت الدولتان تتميزان بعلاقات ملؤها الحب والاحترام المتبادل بين البلدين، ولم تكن علاقات الإمارات مع نظام واحد في السودان بل كانت مع كل الأنظمة التي حكمت السودان منذ الرئيس السابق “جعفر نميري” مروراً بالديمقراطية الثالثة 1985 وحكومة “الصادق المهدي” والآن الإنقاذ، ظلت العلاقات مميزة مع كلهم ولم تشهد ما يعكر صفوها.. بل كانت أيديها مبسوطة للسودان بالخير والنعيم. ومن المواقف التي يرددها أبناء السودان في الصوالين الخاصة أو جلساتهم داخل دولة الإمارات أو داخل السودان، يقال إن الشيخ “زايد” رحمه الله سأل الرئيس الأسبق “نميري” عن مسكنه، فقال له الرئيس لدي مسكن وحينما عاد شيخ “زايد” إلى بلده أرسل مبلغاً ضخماً للرئيس “جعفر نميري” ليشتري به قصراً يناسبه في السكن ولكن الرئيس “نميري” بعد أن استلم المبلغ حوله إلى خزانة الدولة، فدولة الإمارات أياديها بيضاء مع السودان ولم يتوقف دعمها المادي والعيني إلى السودان.. بل ظلت تستقبل العمالة السودانية وفتحت لها أبوابها في كافة المجالات، فالآن أبناء الشعب السوداني ينعمون بالأمن والاستقرار في دولة الإمارات ويغدقون من مالها على أهلهم داخل الوطن.. لذا فإن زيارة رئيس الجمهورية لها هذه الأيام ومعه هذا الوفد الرفيع بالتأكيد دولة الإمارات سوف تحسن استقبال الرئيس خير استقبال هو ووفده الميمون، ستفرش لهم الأرض وستقدم لهم العون والمساعدة وستكون يدها ممدودة كما كانت في السابق. وسيظل يحفظ السودان لدولة الإمارات كل معين وكل مساعدة في ظل حاكمها الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” وستتواصل المباحثات بين البلدين في كافة المجالات، فالسودان أرضه مفتوحة لكل المستثمرين الإماراتيين في أي مجال من المجالات التي يرغبون العمل فيها، فأرض السودان بكر وتحتاج إلى رأس مال في المجال الزراعي يستطيع أن يحول الأرض إلى نعيم وغذاء تأكل منه دولة الإمارات والسودان وبقية دول العالم، إضافة إلى التعدين في مجال الذهب والحديد والمعادن المختلفة التي يزخر بها السودان، لذا فإن هذه الزيارة تعد من الزيارات الهامة لدولتي السودان والإمارات، والعالم الآن يعيش تكتلات اقتصادية فمن باب أولى أن يتكتل السودان مع أصدقائه في المنطقة لينعم الجميع وتعم الفائدة باقي الدول المختلفة.