ولنا رأي

الانتصار لكرامة السودانيين بالقاهرة فعلاً وليس قولاً سيد السفير!!

الدكتور “عبد المحمود عبد الحليم” سفيرنا بالقاهرة قال كرامة السودانيين خط أحمر، سفيرنا حينما كان مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة أخاف “أوكامبو” الذي حاول إيقاف رئيس الجمهورية بسبب الجنائية. ظل الدكتور “عبد المحمود” يترصد “أوكامبو” وأخافه لدرجة الموت، فكلما وجده في ردهات الأمم المتحدة أثاره، ولكن سفيرنا “عبد المحمود” ماذا سيفعل مع الإخوة المصريين الذين ظلوا يترصدون السودانيين بالقاهرة ماذا سيفعل مع الشرطة والجهات الأمنية التي تحاول الاستيلاء على أموال السودانيين بشوارع القاهرة، هل ستجدي المذكرات مع المسؤولين المصريين هل سيتحرك الإخوة المصريون لمعالجة القضية بصورة نهائية، أم يظل الاستهداف مستمراً مع السودانيين طالبي العلاج أو النزهة.
إن “حلايب” أرض سودانية أبى المصريون أم وافقوا، فلا يمكن أن نترك أرض الجدود لأن الاستعمار حاول أن يزرع الفتنة بين البلدين.. لماذا فرح وطرب الإخوة المصريون حينما منحهم السودان خرطاً ساعدت في إعادة “طابا” للسيادة المصرية، وما الذي جناه السودان بمنحهم تلك الخرط، وهل إذا أعيدت “طابا” للسيادة المصرية هل نقفل أرضنا ونتركها لهم.
إن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تجد الاحترام ونحن أصلاً شعب واحد ونشرب من نيل واحد ولكن كل ذلك لا يجعلنا نتنازل عن حقوقنا، كما أن الإخوة المصريين لا يرضون بالتنازل عن حقوقهم، فالسائح السوداني أو الزائر لجمهورية مصر لا يقل مكانة عن البريطانيين أو الإيطاليين أو أي سائح عربي أو أجنبي يدخل مصر، فالمواطن السوداني ينفق أموالاً طائلة في عملية العلاج بالمستشفيات المصرية ولدى الأطباء الذين انتعش سوقهم بفضل السودانيين، كما انتعشت الأسواق المصرية بسبب تدفق أموال السودانيين السائحين أو طالبي العلاج. ومن هذا المنطلق ينبغي أن تعلم السلطات المصرية أن الشعب السوداني له كرامة ولن يتنازل عنها حتى ولو أودع السجون المصرية في القناطير أو أبو زعبل. والمصريون يعلمون تماماً مدى صلابة المواطن السوداني فلن يتنازل عن حقوقه مهما كلفه الأمر، فإذا أرادت السلطات الشرطية أو الأمنية أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين بسبب مطالبة القيادة في السودان بأرض “حلايب”، فهذا لن يخيف السودانيين الموجودين بمصر، فمصر محتاجة للسودان كما السودان محتاج إلى مصر، فلابد من عقلاء لمعالجة الأمور بيسر وسهولة بدلاً من عمليات البلطجة التي تستخدم الآن.
فسفيرنا “عبد المحمود” إذا لم ينتصر للمواطن السوداني وينتصر لكرامته عليه أن يقدم استقالته ويعود لأرض الوطن، بدلاً من عمليات (الطبطبة) وهي لا تنفع في مثل هذه المواقف، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. فلتعلق  السلطات السودانية رحلاتها إلى القاهرة وأن توقف أي تحويلات لها، وأن تطلب من السودانيين الموجودين العودة فوراً لأرض الوطن، بعدها نشوف من الخاسر نتيجة لتلك المعاملة السيئة التي يجدها المواطن السوداني من السلطات المصرية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية