ولنا رأي

هل السلطات المصرية تصادر أموال السودانيين؟!

هل كل ما يرد بمواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وواتساب وغيرها حقيقة، وكم نسبة الحقيقة فيها، ومن الذي يقوم بنشر المعلومات الصحيحة أو المفبركة، وهل يمكن أن يعتمد عليها بنسبة (100%) أو أقل من ذلك؟ كلها مسألة تحتاج إلى رأي من الخبراء أو المختصين في ذلك. فما دفعني لهذه المقدمة معلومات نشرت بالواتساب تحذر المواطنين السودانيين الراغبين في زيارة مصر المؤمنة بغرض العلاج أو السياحة، تحذرهم بإجراء إقرار مالي بمطار القاهرة، وإعلان ما يملكه السودانيون من عملات أجنبية دولار أو ريالات سعودية أو غيرها أو يورو، لأن السلطات المصرية في حال عدم وجود ما يثبت تلك العملات ستتم مصادرتها، ليس داخل مطار القاهرة وإنما خارج المطار أو بالأسواق أو الطرقات. الذين نشروا تلك المعلومات وحسب ما ذكرنا أعلاه حتى الآن لم تثبت أي جهة صحتها سواء أكان ذلك من قبل السودانيين المتواجدين بالقاهرة الآن أو من قبل السلطات المصرية نفسها، لأن مثل هذه المعلومات تهز الثقة بين السودانيين والمصريين، ولا أظن أن السلطات المصرية ستفعل ذلك ولا أظنها تتجرأ لتفتيش المواطنين السودانيين بشوارع القاهرة، إلا إذا كان الأمر من قبل بعض النصابين الذين يسيئون لمصر والسودان بمثل هذا الفعل المشين. فالمواطن السوداني الذي يلجأ إلى مصر بالتأكيد سيصرف كل ما يملك من عملات أجنبية داخل مصر سواء كان هذا الشخص كتب إقراراً أو لم يكتبه. وأحياناً تأتي تحويلات بنكية من السودان أو من خارج السودان للمواطن السوداني الموجود بالقاهرة، والأمر لم يكن حديثاً ولكن منذ أن كنا طلبة بمصر كانت تأتينا تحويلات بنكية من الأهل بالسودان، أو من إخواننا وأعمامنا بدول الخليج. ولم يعترض طريقنا مسؤول أمني أو في الأمن الاقتصادي أو المباحث وطلب كشف العملة التي نحملها، ولم تتم مصادرة أي مبلغ مالي مننا، ولكن هنالك حالات وقعت لبعض السودانيين كبار السن، نتيجة لبعض الحيل التي يستخدمها الإخوة المصريون مع السودانيين عندما يعرفون أنه جديد ولا يعلم شيئاً، فيكون صيداً ثميناً لأولئك الانتهازيين. فأحياناً يوهمونهم بأنهم من الشرطة ويطلبون منهم ما يحملون من ورق مالي إذا كان هذا المال تم لفه في جريدة، وتكون نفس اللفة عند الشخص الآخر، وبعد عتاب من الأخ المصري للسوداني يتم تبادل لفتي الورق، وعندما يصل إلى مكان إقامته بالشقة أو الفندق يكتشف أنه نصب عليه، فأحياناً يتم القبض على الجناة وأحياناً يتعوض الشخص الله في ماله. ولكن ما ورد الآن بمواقع التواصل ينبغي أن يتم نفيه من الجهات المسؤولة بمصر أو تكذيبه من قبل السودانيين الموجودين بالقاهرة، حتى لا تفقد مصر سياحاً سودانيين ولا تفقد العملة التي تساعد في إنعاش السوق المصري والمستشفيات وعيادات الأطباء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية