لمسات معتمد الخرطوم لم تكتمل!!
رغم الجهد الكبير الذي قام به معتمد الخرطوم الفريق “أحمد أب شنب” في إبراز الوجه المشرق للمدينة، ولكن مازالت هناك مناطق تحتاج إلى جهد كبير خاصة الطرقات وسفلتتها.. فلاحظت عمل كبير وجهد تم في السوق العربي وميدان جاكسون، فانتفت كل المظاهر السالبة وعرض الأطعمة على الأرض واكتظاظ المنطقة بالباعة الجائلين، ما لحظته يؤكد أن السيد المعتمد وأركان حربه يقومون بعمل كبير في الولاية، والشيء الذي لم يسرني هو شارع السيد “عبد الرحمن” فهذا الشارع يعد من الشوارع الهامة، ولكن عملية الصيانة التي بدأت بعد استلام السيد المعتمد لموقعه وباشر بنفسه عملية الحملة بإزالة الأنقاض وإنزال خراطيم المياه التي كانت مبعثرة هنا وهناك، فعادت جميعها إلى باطن الأرض إلا أن عملية السفلتة مازال الشارع يحتاج لها ابتداء من منطقة فندق المريديان سابقاً راجنسي حالياً وحتى الإستاد.
نقطة هامة جداً تحتاج إلى معالجة من السيد الوالي وهي مسألة المواصلات فمازالت مواصلات الخرطوم جميعها تحتاج إلى مساعدة كبيرة حتى يتمكن المواطنين رجال ونساء من العودة إلى منازلهم في وقت مناسب، فما يقضيه المواطنون انتظاراً للمواصلات خاصة بميدان جاكسون والإستاد ربما تكون ربع الوقت الذي يقضيه الموظف أو العامل في مكان عمله، فالولاية تشهد أزمة مواصلات حادة بعد المغرب وحتى ما يقارب الساعة الثامنة أو التاسعة مساء، فكل هذا الوقت مهدراً من زمن المواطن المسكين جرياً وراء عربات الهايس التي يتلذذ أصحابها بتعذيبه والامتناع عن توصيله إلى مسكنه، وأحياناً يحددون مسار سيرهم بالمناطق التي يسهل الذهاب والعودة سريعاً، أما المسافات الطويلة فيمتنعون من توصل المواطنين إليها وإذا رغبوا يرفعون سعر التعريفة طالما لا توجد رقابة أو جهة تسألهم عن زيادة التعرفة بطريقتهم الخاصة، والمواطن ليست لديه حيلة إلا قبول هذا الاستغلال البشع في ظل انعدام الضمير لأصحاب المركبات والتي ليست مركبات خاصة حتى يحاولون استغلال المواطن.
وبرزت ظاهرة جديدة للمواصلات وهي دخول الأمجادات سوق المواصلات بالميادين المخصصة للحافلات والهايسات فأصحاب الأمجادات أكثر استغلالاً من أصحاب الهايسات الذين زادوا التعرفة جنيه، ولكن أصحاب الأمجادات وعلى عينك يا والي ويا معتمد النفر بعشرة جنيهات، العجبه يركب والما عجبه فلينتظر حتى يأتيه الفرج من السيد الوالي أو السيد المعتمد.
لقد ظلت مواصلات ولاية الخرطوم مشكلة لكل المواطنين في كل الأوقات ولكن في المساء المشكلة الكبرى، فهل يستطيع السيد المعتمد إيجاد حل لها كما استطاع إزالة الأنقاض والباعة الجائلين وبائعي الطماطم والخضار الذين يفترشون الأرض؟!