الإمام "الصادق" وشاهد على العصر!!
سجلت قناة “الجزيرة” حتى الآن أربع عشرة حلقة في برنامجها المشاهد “شاهد على العصر” الذي يقدمه الإعلامي المتمكن “أحمد منصور” مع الإمام “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة والأنصار، وما قدم حتى الآن فيه كشف عن معلومات كثيرة تجبر الإنسان على الوقوف عليها، فالإمام “الصادق المهدي” خزنة أسرار، فكلما أجريت معه حوار يتحفك بمعلومات جديدة.. الحلقات الأولى فيها سرد تاريخي لمولده ونشأته ودراساته، وماذا فعل المستعمر الإنجليزي مع أسرته، وكيف أصبح الإمام “عبد الرحمن المهدي” الوحيد الذي نجا من تصفية الإنجليز وهو في سن الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة.. وفي الحلقات التي تلت الحلقات الأولى اعترف الإمام “الصادق” بخطـأ ارتكبه وأكده لمقدم البرنامج “أحمد منصور” بأنه أخطأ في دخوله الاتحاد الاشتراكي إبان الحكم المايوي بعد المصالحة الوطنية، وقال لم يبق في الاتحاد الاشتراكي إلا شهرين فقط عندما تنصل الرئيس “جعفر نميري” ولم يفِ بالوعود التي قطعها له بعد المصالحة.
الإمام “الصادق” قال (وهذا اعتراف ثانٍ متعلق بالجزيرة أبا).. كانت مملوكة للإمام “عبد الرحمن المهدي” لكن حينما أرادوا تقسيم الورثة قال إن كل الأراضي التي يملكها أهل الجزيرة أبا منذ أيام الإمام السيد “عبد الرحمن” تصبح ملكاً لهم بخلاف ما أثير بأن “الصادق المهدي” رفض أن يتم تسجيل الأراضي لهم.. أما بقية ورثة الإمام فالقبة ملك للأنصار وما تبقى هو ورثة شرعية لآل “المهدي”.
وتحدث عن دور النظام المايوي في ضرب الجزيرة أبا وود نوباوي، وقال إن الرئيس الأسبق “جعفر نميري” كان يريد إعدامه بعد تطبيق الشريعة الإسلامية، قال إنه وقتها كان معتقلاً بمدينة بورتسودان وجاء أحد منسوبي النظام المايوي يطلب منه رأيه حول تطبيق الشريعة الإسلامية لكنه رفض لأنه لم يطلع عليها، وقال الإمام “الصادق” إن الرئيس “نميري” حاول أن “يعمل له شركاً”، يعدمه إذا جاءت تعليقاته عن الشريعة الإسلامية لا تتوافق مع رأيه أو نصوصها، وقال إنه حينما كان معتقلاً مع جماعة “محمود محمد طه” طلب منهم أيضاً عدم التعليق على القوانين الإسلامية، لكن المجموعة لم تسمع رأيه وانتقدت القوانين الإسلامية، وتلك الانتقادات قادت “محمود” إلى حبل المشنقة.