ولنا رأي

نهائي أفريقيا.. هل سيكون (هلال- مازيمبي)؟!

وصل فريق الهلال إلى نصف نهائي البطولة الأفريقية بعد تعادله أمس الأول مع سموحة المصري في الإسكندرية بهدف لكلٍ.
فريق سموحة ليس من فرق المقدمة في مصر ولن نقارنه بمستوى الأهلي والزمالك اللذين لعب الهلال أمامهما في بطولات سابقة وسجل عليهما انتصارات ما زالت محفورة في ذاكرة أي رياضي مصري أو سوداني، خاصة الهدف الذي أحرزه “صبحي” في شباك الزمالك، وكان حديث الوسط الرياضي، وما زال هذا الهدف محل إعجاب كل المعلقين وانتقاد الرياضيين، فمباراة الهلال وسموحة كانت مصيرية للهلال، إما أن يفوز أو يتعادل أو يهزم ويغادر البطولة نهائياً، فشاءت الأقدار أن يتعادل الهلال ولم يكن طموح الأهلة، وبعض الشامتين بالهمز واللمز، فالهلال سجل هدفين في مرمى سموحة بالخرطوم، فهل التعادل صعب عليه خارج أرضه؟ وسبق أن قدم عرضاً قوياً بالخرطوم أمام مازيمبي أقوى الفرق في هذه البطولة، لقد استطاع الهلال أن يهزم مازيمبي بهدف كان من أجمل الأهداف التي سهلت مهمته في الوصول إلى نصف نهائي البطولة، فمازيمبي يمتلك قدرات وفنيات عالية واستطاع من قبل هزيمة الهلال، لذلك هزيمة الهلال لمازيمبي تؤكد جدارة لاعبي الهلال حينما يستشعرون المسؤولية، لذلك مباراة سموحة كانت مضمونة بالانتصار أو التعادل، ونحن قد خبرنا الكرة المصرية، فمن الصعب جداً أن تهزم فريقاً مصرياً في أرضه عندما كانت الفرق المصرية في قمتها أهلي زمالك ومقاولين والإسماعيلي وغيرها من الفرق التي نشأت حديثة، فاللاعب المصري حريص على الفوز، وله عزيمة قوية في تحقيق الانتصار بالاحتيال أو التصنع أو غير ذلك من الأساليب التي يعرفها اللاعب المصري، عكس كرتنا التي ينقصها أحياناً الحماس والضمير والهمة، لذلك النصر يأتي مرات بالحافز المادي قبل المعنوي، فالحافز الذي وضعه رئيس نادي الهلال “أشرف الكاردينال” في حالة الفوز ربما كانت دافعاً قوياً لتحقيق النصر، ليس في مباراة سموحة، لكن في مباراة الهلال أمام مازيمبي بالخرطوم، فلم أشاهد مباراة رفيعة المستوى كالتي لعبها الهلال وحتى مازيمبي لم يكن سهلاً، فقد واصل الضغط على فريق الهلال إلى آخر دقيقة وكان بإمكانه أن يعدل النتيجة في أية لحظة، لذلك مباراة مازيمبي كانت مباراة أعصاب للاعبين والإداريين وحتى المشجعين، الذين تنفسوا الصعداء بعد انتهاء المباراة.. أما مباراة سموحة فهي مباراة الترقي أو الصعود للمرحلة القادمة، ولكن لم تكن عملية الشد فيها مثل مباراة مازيمبي.
الرياضة في السودان محتاجة إلى وقفة، ولاعبو الفرق السودانية محتاجون إلى وقفة أكبر، وأمامنا وأمام فريقي الهلال والمريخ مباراتين صعبتين خاصة مباراة المريخ أمام مازيمبي وهذه المباراة ستثبت إن كان لنا لاعبون حقيقيون أم لاعبو طوارئ، فمازيمبي الذي هزم التطواني المغربي بخمسة أهداف في بلده وهزم أمام الهلال بالخرطوم لن يلعب كما تلعب الفرق السودانية هلال مريخ، وإذا هزم مازيمبي المريخ فلن يفرط في الثأر من الهلال إذا قدر للهلال أن يعلب النهائي معه.. وسنكتشف اللاعب السوداني وقتها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية