ولنا رأي

هل هذه المرأة من جنسكم؟!

على الرغم من الفائدة التي يقدمها الفيس بوك والواتساب وكل أجهزة التواصل التي ربطت العالم داخلياً وخارجياً، ولكن تلك الأدوات أسيء استغلالها ووظفت بطريقة مستفزة وترسل عبرها صور ومقاطع مستفزة لرجال ونساء، من الصعب على إنسان تربى تربية سليمة وصحيحة أن ينظر إليها. ولا ندري من الذي شوه تلك الصورة الفاضلة التي صنعت من أجلها هذه الوسائل، لا ندري من الذي سمح ببث الرعب في قلوب الآباء والأمهات حينما يشاهدون تلك المقاطع السيئة، وكيف يحمون أبناءهم من هذا الغزو السيئ.. بدأت كثير من الأسر تخشى على أولادها من هذا الغزو الذي تحول من المنفعة إلى المفسدة.
إن المرأة السودانية مثال للخلق الحميدة والنبل والطهر والعفاف، وقد تميزت على كثير من نساء العالم بهذا الطهر الذي جعلها في مرتبة عالية جداً لا لشيء إلا لتمسكها بالإسلام الذي بذر فيها تلك الخصال الجيدة، ولكن المرأة السودانية ولا أقول كل نساء السودان، ولكن قلة حاولت أن تشوه هذه الصورة التي ظلت تفتخر بها وتفاخر بها كل نساء العالمين.
لقد بدأت بعض النساء في استخدام عبارات لا تشبه سلوك ولا خلق هذه المرأة الطاهرة العفيفة، لقد حاولت إحدى النساء استخدام عبارات جارحة ومستفزة لا أظن أن أحداً من أبناء هذا الوطن يستسيغها أو يبلعها.. عبارات يعف اللسان عن ذكرها ولو كان في غرفة مغلقة.
لا ندري ما الذي حدث لهذه المرأة العفيفة الشريفة الطاهرة، ما الذي جعلها تلجأ لاستخدام أقذر العبارات، هل سمعت الأسرة بما تقوله هذه المرأة؟ إن المرأة السودانية مازالت محل احترام الجميع داخلياً وخارجياً ولكن لكل قاعدة شواذ، والشواذ دائماً منبوذون ومطرودون ومضطهدون من المجتمع ومن الأسرة، وحتى من الزملاء والأصدقاء.
لقد جاء الواتساب والفيس بوك بخراب ودمار الأنفس والمجتمع، فقد أتاح للبعض الكذب الضار والسلوك غير المقبول وتشويه سمعة الآخرين.
فالرصاصة الطائشة تصيب الأبرياء بدون ذنب ولذلك لا نستطيع أن نعيدها من جديد، أو نصحح خطأ من أطلقها وطالما انطلقت وأصابت هدفاً غير صحيح.
إن المرأة السودانية في كل بلاد العالم وبزيها المميز الثوب السوداني نموذج للطهر والعفاف، المرأة السودانية سلوك وتربية.. فإذا فقدت أحدهما فتصبح مثلها ومثل بقية النساء بدون وازع خلقي أو ضمير أو قيم.
فالمرأة السودانية تربت أفضل تربية وفي سنين مضت كانت لا ترى ولذلك كتب الشعراء فيها أجمل القصائد، وتغنى بتلك الكلمات أفضل الفنانين ومازالت محل فخر واحترام، إلا البعض اللائي أردن أن يشوهن سمعة المرأة السودانية بهذا السلوك المشين والدخيل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية