ولنا رأي

(المجهر) لن تغرد خارج السرب أبداً يا هؤلاء!!

جاء في صحيفة (الانتباهة) بصفحتها الثالثة خبر أشبه بالأخبار التي ترسل من مكاتب العلاقات العامة بالوزارات المختلفة، فالخبر يتحدث عن أن صحيفة (المجهر السياسي) قد شذت عن تضامن الصحافيين وخرجت عن اتفاق رؤساء التحرير والصحافيين الذي انعقد يوم (الجمعة) الماضي لضرورة توحيد الصفوف من أجل خلق تضامن واسع يجمع الصحافيين، لكن صحيفة (المجهر) خرجت عن التضامن وفضلت أن تغرد خارج السرب.
لا أدري أي سرب يتحدث عنه كاتب هذا الخبر أو المأجور لكتابته، فـ(المجهر) لن تغرد خارج السرب بل داخله، و(المجهر) لها مواقف وطنية لا يدركها كاتب هذا الخبر الذي لا ندري من الذي كلفه بكتابته.. فرئيس تحرير (المجهر) ليس إمعة ينجر وراء القطيع.. نحن لنا تاريخ ناصع في الصحافة السودانية التي عرفها أولئك قريباً.. ولن يأتي رئيس تحرير الصحيفة لاجتماع يدعى له عبر رسائل (SMS)، فرئيس التحرير و(المجهر) الصحيفة تحتل مكانة سامية في الصحافة السودانية رغم حداثتها، لكن رئيسها قد تشرب بالوطنية.. وحينما خرجت الصحف بأخبار الحشود، صحيفة (المجهر) لم تنساق وراء العوام ولم تنقاد عمياء البصيرة، فقد أبعدنا خبراً كان قد تصدر بعض الصحف يحاول أن يزيد من نار الفتنة ويزيد من اشتعالها.. فـ(المجهر) قادت تياراً قبل أن يأتي رؤساء التحرير بتلك المبادرة، فقد كتبنا عدة مقالات في اتجاه درء الفتنة، وفتحنا صفحاتنا لكل وطني غيور يمتلك المعلومات التي توقف نزيف الدم ووقف الاقتتال بين أبناء القبائل السودانية الواحدة.. فـ(المجهر) ما كانت في يوم شاذة ولن تكون شاذة، ورئيس تحريرها ليس أقل شأناً من أن يتم التنسيق معه كما تم التنسيق مع رؤساء تحرير أقل منه قامة وهامة.. ورئيس تحرير (المجهر) لن يقبل أي دعوة تأتيه عبر الرسائل (SMS) أو الـ(واتساب) أو غيرهما.. يجب أن يحترم الناس إذا كان الناس يعملون من أجل الوطن والمصلحة العامة.
فرئيس تحرير (المجهر) لم يغلق هاتفه عندما اتصل به الأستاذ “رحاب طه” والأستاذ “الصادق الرزيقي” رئيس تحرير (الانتباهة) ورئيس الاتحاد العام للصحافيين، ولم يرفض التنسيق معهما بنشر الخبر المتفق عليه على الرغم من عدم دعوته للاجتماع والوقفة الاحتجاجية التي تمت بدار اتحاد الصحافيين بالمقرن، ووافق رئيس تحرير (المجهر) على نشر الخبر حال وصوله، لكن للأسف لم يأت إلا خبر مقتضب، ولم تكن معه الافتتاحية التي تحدث عنها رئيس اتحاد الصحافيين “الرزيقي”، وكل ما وصل عبر إيميل الصحيفة خبر صغير، وظللنا في انتظار الخط الرئيسي المتفق عليه لكن لم يصل، فاتصلنا لمعرفة الأسباب ولم يكن هناك رد.. لذلك لم نجتهد ونأتِ بشيء لم يتم الاتفاق عليه لنكون فعلاً قد غردنا خارج السرب يا هؤلاء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية