ولنا رأي

وأسدل الستار على انتخابات 2015م

أسدل الستار على انتخابات 2015م، بإعلان النتيجة الأولية والتي اكتسح رئيس الجمهورية، مرشح المؤتمر الوطني “عمر البشير” نتيجتها بنسبة بلغت (94.5%) وهي أعلى نسبة تصويت ، إذا تمت مقارنتها بأقرب منافسيه “فضل السيد شعيب” مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب الحقيقة، وبهذه النتيجة التي لا يتوقع أن تجد قبولاً، إذا ما تقدم البعض باعتراض عليها للمحاكم.. ولا أعتقد أنها سوف تتغير. لذا فإن المشير “عمر البشير” سيتولى حكم البلاد لخمس  سنوات قادمة. كما فاز منسوبو المؤتمر الوطني دكتور “نافع” وبروفيسور “غندور” ودكتور “أمين حسن عمر” والدكتور “الحاج آدم” و”عوض الجاز”. ومعظم الحرس القديم بالمؤتمر الوطني نال ثقة الناخبين بنسب عالية جداً.
إن نتيجة انتخابات 2015م، التي أسدل ستارها أمس كانت متوقعة خاصة للمؤتمر الوطني، أما غير المتوقع فقد كان فوز المستقلين الذين بلغ عددهم تسعة عشر مرشحاً وغير المتوقع أيضاً فوز أعضاء الحزب الاتحادي (الأصل) بقدر من المقاعد، وكذلك أحزاب الأمة المتعددة، والتي فاز كل رؤسائها: الدكتور “الصادق الهادي المهدي” والدكتور “أحمد بابكر نهار” و”بابكر دقنة” بل فازوا في بعض الدوائر الجغرافية والنسبية والولائية مما يؤكد أن تلك الأحزاب بدأت تضع رجلها في عالم السياسة بصورة صحيحة بعد استقلالها عن حزب الأمة القومي، فمن المفارقات في هذه النتيجة تدني نسبة التصويت بولاية الخرطوم إذ حلت آخر الولايات في النسبة. والتي بلغت (34%) وهي نسبة ضعيفة جداً مقارنة بالإمكانيات المتوفرة بولاية الخرطوم ولواليها ومعتمديها، عكس ولاية كسلا التي حصلت على أكبر نسبة تصويت. إذ بلغت (66%) وحتى ولايات دارفور الملتهبة بالحروب نالت نسبة تصويت أكبر من ولاية الخرطوم.
البروفيسور “مختار الأصم” رئيس المفوضية حل مبكراً بالقاعة وجلس على المنصة وأجرى بروفة مع الوكالات والفضائيات التي التقطت له العديد من الصور قبل إعلان النتيجة بساعة تقريباً، وقال إنه لم ينم ثلاثة أيام وكذلك بقية أعضاء المفوضية مما يعني أن من له حاجة في المفوضية غداً فليؤجلها. لبعد الغد لأن معظم المفوضين سيغطون في نوم عميق بعد إعلانهم للنتيجة.
القاعة كانت مجهزة تماماً وصوت الميكرفون مضبوط وساعده صوت الأستاذ “الطيب قسم السيد” الإذاعى المعروف الذي قدم برنامج الاحتفال. كما افتتح برنامج إعلان النتيجة بالقرآن الكريم، فكان “حسب الرسول” أحد موظفي المفوضية قد تلا عدداً من الآيات بصوت جهوري ينم عن ملكة حفظ للقرآن، خاصة وأنه يقلد المقرئ الراحل “عوض عمر”.
شهد إعلان النتيجة عدد كبير من السفراء كان من بينهم السفير القطري والكويتي وسفير الكنغو والسفير “صلاح أبو حليمة” ومندوبة سفارة اليونان بالإضافة إلى عدد من السفراء الأفارقة وممثلي الأحزاب السياسية، الذين تفاعلوا مع النتيجة ومع كل مرشح يعلن فوزه.
عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية كانوا حضوراً ولكن بعد إعلان النتيجة غادروا القاعة. ولم يحضر “محمد عوض البارودي”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية