بروف "غندور" و(الواتساب)!!
شكا مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور “غندور” ناس (الواتساب)، وقال (خليناهم لي الله) ،على خلفية ما تم تناقله عن ضربه بمنطقة الحماداب وهروبه..
إن البروفيسور “غندور” يعد من أفضل القيادات السياسية بالمؤتمر الوطني علاقة مع الجميع، ولم يعرف له عداء مع أي شخص أو حزب، بل يعد رجلاً مقبولاً للجميع، ولا ننسى دفاع الصحفيين عنه حينما حاولت بعض الجهات الإساءة إليه في ندوة أقيمت بدار (حزب الأمة) في وقت مضى.
والبروفيسور رجل شفيف ونذكر أيضاً حينما خاطب جلسة البرلمان والحديث كان عن انفصال الجنوب بكى وذرف الدموع حتى حاول البعض أن يستخدم تلك الدموع في شعارات للثياب النسائية التي تحظى بالأسماء الجديدة، فأرادوا أن يطلقوا عليها اسم (دموع غندور) على شاكلة (عيون زروق) أحد أقطاب الحزب الاتحادي.. لقد حاول مستخدمو (الواتساب) أن ينالوا من الرجل بالكذب أو الصاح ولكن مثل هذه الأمور لا تفوت على فطنة المجتمع الذي أصبح يميز ما بين الأشياء. ولا أعتقد أن البروفيسور “غندور” له أعداء بمنطقة الحماداب أو أية منطقة أخرى من السودان حتى يتعرض فيها للضرب مما يستدعي هروبه وتركه حذاءه.
البروف “غندور” أستاذ جامعي وكان يقف مع الغبش حينما كان رئيساً لاتحاد العمال لعدة سنوات، وهذا يعني أنه من الغبش ويدافع عن الغبش ولا يمكن أن يعتدى عليه أهل تلك المنطقة الغبش والمطالبون برد حقوقهم.
أما الأمر الآخر والذي تحدث فيه البروف “غندور” وهو استمرار أجل الحكومة الحالية إلى حين انتخاب الحكومة الجديدة بعد انتهاء الانتخابات، وقال: (لن نترك فراغ دستوري)..
وجانب آخر تحدث عنه “غندور” وهو ما قيل إنه اتفاق مع الحزب الاتحادي الديمقراطي لمنح نجل “الميرغني” منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، البروف “غندور” نفى ذلك، الحكومة القادمة ستأتي عبر صناديق الاقتراع ولا أعتقد هناك ترضيات أو تعيينات كما حدث في المرة الماضية، وإذا سأل الحزب الاتحادي الديمقراطي نفسه وسأل نجل “الميرغني” الذي ظل ـ اسماًـ مساعداً لرئيس الجمهورية طيلة الفترة الماضية بدون أي عمل بائن للأمة السودانية ولأنصار الحزب الاتحادي (الأصل).. فالآن لا “الميرغني” الأب ولا ولده موجودون بالوطن ولا بالساحة السياسية ولا ندري كيف يدار الحزب الذي يطمع في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية؟.
إن أسباب تأخير الوطن وتراجعه مليون خطوة إلى الوراء هذا التراخي وهذه المجاملات.
لقد أضعنا السودان الفترة الماضية بالاستجابة لطلبات كل من يرفع البندقية في وجه الدولة حتى كثر رافعو البندقية، وأصبح من الصعب التخلص منهم.
الآن ندخل عهداً جديداً فينبغي أن نستفيد من دروس الماضي لنؤسس لدولة راسخة بعيداً عن الجهويات والعصبيات والمجاملات.