المفوضية ومناديب الأحزاب السياسية..!!
ما يقارب الـ(44) حزباً سياسياً تدافعت أمس إلى فندق الـ(قراند هولي فيلا) للمشاركة في اللقاء التفاكري الذي دعت له المفوضية القومية للانتخابات بعد أن اكتملت مراحل العملية كافة وتبقت الحملة الانتخابية والاقتراع.
الفندق الذي ضمت إحدى قاعاته الجمع الغفير من مناديب تلك الأحزاب مع مشاركة كاملة من رئيس ونائب رئيس المفوضية والأعضاء والأمين العام الدكتور “جلال محمد أحمد” والخبراء، وهذا الاجتماع قطع ألسنة بعض الذين ادعوا أن الانتخابات لن تقوم في موعدها أو مقاطعة الأحزاب لها مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، فقد كان الأستاذ “أحمد سعد عمر” وزير رئاسة مجلس الوزراء وممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي كان مشاركاً في اللقاء بكامل أناقته، وكذلك الدكتور “أحمد مختار” وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء السابق ممثل المؤتمر الوطني أيضاً كان من الحضور وجاء مبكراً وحجز مقعده في منضدة ضمت ممثلين لبعض الأحزاب الأخرى، وكذلك الدكتورة “تابيتا بطرس” بكل أناقتها وفصاحتها العربية وظرفها مع الحضور، والأستاذة “أميرة أبو طويلة” عن حزب الأمة المتحد، والسفير “نجيب الخير” و”شعيب فضل السيد” رئيس حزب الحقيقة المرشح لرئاسة الجمهورية، إضافة إلى عدد كبير من الأسماء الهامة والمهمة.
الدكتور “مختار الأصم” رئيس المفوضية القومية للانتخابات الأنيق دائماً، يجلس وإلى جواره يميناً نائبه مولانا “عبد الله أحمد مهدي”، وعلى يساره جلس الدكتور “جلال محمد أحمد” الأمين العام، إضافة إلى الأعضاء.
بدأ البروفيسور “الأصم” بعد الترحيب بالحضور الحديث عن دواعي الاجتماع الذي يعد المناديب والأحزاب الشركاء الأصليين في العملية الانتخابية، فلابد أن يلموا بكل تفاصيل الانتخابات، التي يؤكد أنها نزيهة وشفافة من خلال ما تقدمه لأولئك المناديب.
ثلاثة محاور تحدث عنها بروفيسور “الأصم”، أولها الآلية الإعلامية وهي الآلية التي تمنح المرشحين فرصاً متساوية إبان فترة الحملة الانتخابية خاصة في أجهزة الدولة الإذاعة والتلفزيون، وثانيها السقف المالي لهذه الحملة وما مدى ما يصرفه المرشح المستقل أو مرشح الحزب للرئاسة أو الدوائر القومية أو النسبية سواء أكان للمرأة أو الحزبية.. وثالثها ضوابط الاقتراع.. بروفيسور “الأصم” قال: (لقد تحدد أن تكون فترة الاقتراع ثلاثة أيام بعد أن تم تقليب الأمر من كل جوانبه).. وأضاف إن رئيس الجمهورية سبق أن التقى بهم وطلب أن يكون الفرز أولاً بأول حتى لا يكون هناك جدل أو لغط أو همس حول التزوير.. ومنح البروفيسور “غندور” أعضاء المفوضية الفريق “الهادي محمد أحمد” والفريق “الحردلو” والبروفيسور “محاسن حاج الصافي” والأستاذ “صفوت فانوس” والسفير “عطا الله حمد” فرصة الحديث، فتحدث كل واحد منهم فيما يليه من الملفات التي يباشرونها.
اللقاء اتسم بالهدوء والشفافية، خاصة حينما منحت الفرص لمناديب الأحزاب ليدلوا بدلوهم فيما يتعلق بتلك الشفافية وعملية التأمين، وكيف يتاح للمناديب المبيت مع صناديق الاقتراع، وأن يكون الزي الرسمي للشرطة أساساً في مشاركتهم، بمعنى ألا يرتدي رجل الشرطة لباساً مدنياً خلال فترة عملية التأمين.
البروفيسور “الأصم” قال لمناديب الأحزاب إن هذا آخر لقاء يجمعهم مع بعضهم البعض لأن المرحلة القادمة مرحلة الحملة الانتخابية، تليها عملية الاقتراع التي تستمر لثلاثة أيام.