"موسفيني" الله يكضب الشينة!!
على الرغم من التفاؤل الكبير الذي حظي به لقاء نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” مع الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني”، إلا أن الكثيرين مازالوا يتوجسون خيفة من “موسفيني” وتلك العلاقة الجديدة، فكتبنا في نفس هذه الزاوية متفائلين أيضاً مع المتفائلين بتلك الزيارة، ولكن العالمين ببواطن السياسة وباطن “موسفيني” يقولون غير ذلك ودرجة التفاؤل لتحسن العلاقات مع يوغندا ضئيلة أو ضعيفة. وعرف عن الرئيس اليوغندي “موسفيني” مراوغته وعدم جديته في العلاقات بين الشعوب، فمازال هذا الرئيس يضمر الشر والعداء للسودان، وأن كل الذي حدث مع نائب رئيس الجمهورية السيد “حسبو” ما هي إلا مكيدة أو خدعة لتنفيذ أمر آخر أو استهداف للسودان من مناطق أخرى، كما كان يفعل “موسفيني” في كل مرة مثله ومثل الرئيس السابق “معمر القذافي”.
قال أحد محدثي أمس إن “موسفيني” نخشى أن يستغل سماحة الحكومة السودانية ويقوم بضربات هجومية أو من الحركات المسلحة في مناطق كردفان بالسلاح، وضرب مناطق تلودي ومعظم المناطق الآمنة والإستراتيجية حتى تتمكن الحركات المسلحة من السيطرة على كل المنطقة، ومن ثم تشكل خطورة على حكومات الولاية بتلك المناطق.
محدثي قال لي يجب ألا ترقد الحكومة لـ”موسفيني” ولقائه مع نائب رئيس الجمهورية في أمان، فالرجل يضمر شراً وعداءً لهذا الوطن يمكن أن ينفذه في أي لحظة.. نحن نعلم جيداً “موسفيني” وطوال فترة حكمه المتأرجحة وعلاقاته المتذبذبة، ومازالت أصابع الاتهام تشير إلى أنه الشريك الأول في مقتل الدكتور “قرنق” رغم صداقته وعلاقته القوية به، طوال فترة الدراسة أو طوال فترة الحرب مع السودان حينما كان دولة واحدة، فالذين يعرفون بواطن السياسة والذين يعرفون الرؤساء الأفارقة ينتابهم هذا التخوف من تلك العلاقة الفجائية مع يوغندا ورئيسها.. وهل بكل هذه السهولة يطرد “موسفيني” الحركات المسلحة ليكسب ود الشمال.
“موسفيني” تربطه علاقات قوية مع دولة الجنوب ومن مصلحته أن تستمر تلك العلاقة على الأقل في التبادل التجاري بين البلدين أو التداخل بين السكان، فدولة الجنوب بها العديد من أبناء يوغندا ليس كحركات مسلحة أو معارضين لنظام “موسفيني” ولكن كتجار ومواطنين عاديين يدخلون ويخرجون كيف ما شاء لهم.
فالرئيس “موسفيني” يتملكه الغرور وربما يريد أن يكون حاكماً أفريقياً كما يحلم “معمر القذافي” آنذاك.
يجب ألا تغمض الحكومة عينيها عن “موسفيني” وتلك العلاقة الجديدة، فيجب أن تكون القوات المسلحة مستعدة لأي طارئ من جانب موسفيني ومن معه.