ولنا رأي

أزمة غاز حادة يا حليل الجاز!!

تشهد العاصمة الخرطوم أزمة غاز الطبخ بصورة حادة لم تظهر هذه الأزمة حتى بعد فترة انفصال الجنوب في 2011م، فأزمة الغاز كانت موجودة لدى بعض الشركات أمان غاز أو توتال أو أبرسي أو غيرها من الشركات بمعنى أن الأزمة كانت محدودة فإذا فشلت في الحصول على أنبوبة أجب يمكن أن تجد النيل أو أمان، ولكن أن تصبح الأزمة في كل الشركات التي تقدم الغاز للمواطنين والمطابخ فهذه مشكلة كبيرة ولم تتحرك وزارة الطاقة أو تصدر بياناً يوضح أسباب تلك الأزمة.. فخلال فترة الدكتور “عوض الجاز” عندما كان وزيراً للطاقة إذا برزت مشكلة في الغاز أو الجازولين أو البنزين كان يقف على المشكلة بنفسه وكانت الوزارة في ذلك اليوم كخلية نحل من الأمين العام ونائبه وكل إدارات الوزارة تقف على رجل واحدة لمعرفة أسباب المشكلة إلى أن تحل خلال فترة وجيزة ولا ندري ما الذي تغير الآن ولماذا لم تكن الهمة بنفس همة الدكتور “عوض الجاز” وهل الدكتور “عوض الجاز” سوداني أم أتينا به من السماء لحل مشاكل أهل الأرض؟.
الهمة الآن أصبحت منعدمة تماماً غاز ما في، الوزير موجود، الناس تأكل لحم حمير، الوزير موجود، تنهب الوزارة، الوزير موجود، فلا ندري لماذا ماتت ضمائر المسؤولين؟.. فالوزارات تكليف وليست تشريف، الوزير منح الوزارة من أجل مشاكل العباد والبلاد.. يقال إن إحدى الحكومات إبان حكم الرئيس “عبود” سقطت الوزارة بسبب انعدام الكبريت تخيلوا سلعة الكبريت تقيل وزارة بأكملها، ونحن الآن تنعدم السلعة التي قيل إنها البديلة للحطب وقامت الدنيا وقعدت ليكون الغاز هو البديل حتى لا تتعدى على الثروة الغابية التي أنهكت بسبب القطع الجائر.
وبعد أن أصبح الغاز هو البديل للحطب وبدأ استخدامه في كل ولايات السودان وبأسعار أقل من سعر جوال الفحم تصبح السلعة الآن أندر من لبن الطير ولا مسؤول يتحرك ليشرح للمواطنين سبب هذه الأزمة، خاصة وأن المواطن تعود على استخدام الغاز ومن الصعب عودته إلى الفحم إذا وُجد.
في الفترات التي كان يشغل فيها الدكتور “عوض الجاز” منصب وزير (الطاقة) كانت هناك صيانة دورية أو سنوية لمصفاة الجيلي وهي معنية بتوفير الغاز وتخزينه، ففي هذه الفترة التي تجري فيها عملية الصيانة كانت الوزارة تصدر بياناً إلى المواطنين لإجراء احتياطاتهم خلال فترة الصيانة.. ولكن الآن لا ندري هل من الأسباب الرئيسية لانعدام الغاز هل هي الصيانة أم أن هناك مشكلة ثانية لم يفصح عنها؟.. نأمل أن تعود سلعة الغاز إلى المواطنين وإذا انعدم أن تصدر الوزارة بياناً يوضح ذلك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية