مفوضية الانتخابات وتمويل الأحزاب!!
ثمانية وثلاثون حزباً سياسياً دفعوا بمناديبهم إلى المفوضية القومية للانتخابات بغرض التواصل معها فيما يتعلق بالعملية الانتخابية.. ونظراً لهذا العدد، الذي يتوقع أن يرتفع خلال الأيام القادمة، رأت المفوضية أن تشرك الأحزاب ومناديبها في هذا الهمّ الوطني من خلال ورشة عمل يتم التدارس فيها حول كيفية الوصول إلى صيغة تدفع بانتخابات نزيهة وشفافة.
الورشة أقيمت بفندق (السلام روتانا)، حضرها رئيس المفوضية الدكتور “مختار الأصم” ونائبه مولانا “عبد الله أحمد مهدي” والأمين العام الدكتور “جلال محمد أحمد” والمفوضون الفريق “عبد الله بلة الحردلو” والفريق “الهادي محمد أحمد” والسفير “عطا الله حمد بشير” والدكتور “صفوت فانوس”، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية ومناديبها ممثلين في المؤتمر الوطني وحزب الأمة الفيدرالي والقيادة الجماعية وبقية أحزاب الأمة، ما عدا القومي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الاتحاد الاشتراكي المايوي وحزب العدالة والقومي السوداني الحر وأحزاب أخرى جاء مناديبها.
الورشة كانت ناجحة بكل المقاييس نظراً لاهتمام الأحزاب بها وحضورهم المبكر ومشاركتهم بما قدموه من آراء.. والقضية التي ما زالت تشكل عقبة للأحزاب السياسية الصغيرة والتي لم يتوفر لها التمويل اللازم للمشاركة في الانتخابات، كانت محور حديث عدد من مناديب الأحزاب الذين طالبوا المفوضية بإيجاد الدعم اللازم أو التمويل حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم.. بعض مناديب الأحزاب لم يخف إفلاس حزبه، فقال (نحن حق المواصلات التي نأتي بها إلى المفوضية ما عندنا).. وقال رئيس المفوضية الدكتور “مختار الأصم” إن المفوضية ليست لها موارد مالية حتى تدعم بها الأحزاب أو تقوم بتمويلها ولكن يمكن أن يسمع لهذا الرأي.. وطالب المناديب أيضاً بإتاحة الفرص المتساوية في الأجهزة الإعلامية المختلفة خاصة فترة الحملة الانتخابية على أن تتساوى كل الأحزاب في الفترة الزمنية الممنوحة لهم إن كان ذلك في الراديو أو التلفزيون، وطالبوا أيضاً بمد فترة التسجيل، لأن هناك بعض المستهدفين من الطلاب أو الشباب أو غيرهم هم الآن في فترة الحصاد لن يتمكنوا من الذهاب إلى مناطق التسجيل، والفترة قصيرة.. ووعدت المفوضية بالنظر في ذلك.
المرأة كانت حاضرة، وانصب الحديث عن دورها في المرحلة القادمة، وقد طالبت البروفيسور “صديقة أوشي” عضو لجنة التواصل الحزبي بدعم قضايا المرأة، التي ركزت في الورقة التي قدمتها على أهمية التدريب والإعلام للمرأة، طالبت بالوقوف إلى جانب المرأة والترويج لبرامجها ودعمها مادياً في الحملات الانتخابية.
في بداية الورشة، تحدث رئيس المفوضية والمفوضون الفريق “الحردلو” والفريق “الهادي” والدكتور “صفوت فانوس” والسفير “عطا الله” كلٌ في اختصاصه المتعلق بالعملية الانتخابية.. أحد الحضور كاد أن يفسد الورشة بتمسكه برأيه عندما منح فرصة للحديث رغم أنه لا يمثل حزباً سياسياً بعينه، وقد تطاول في الحديث ورفض الانصياع لرأي المنصة ولا لثورة مناديب الأحزاب الذين طالبوه بالاكتفاء بما قدمه من آراء.. المفوضية كرمت الحضور بوجبة طعام فاخرة.